سِـرٌّ ما!.. سِـرٌّ ما!!
(1)
وثَـمَّةَ سِرٌّ وثَمَّـةَ سِـرُّ!
يُـوحِّـدُ ما بيننا ويُـصِرُّ
على أنْ تكوني فراغًا بدوني!
وأبـقى بدونِـكِ صِفْـرُ!
وثَمَّـةَ سِرٌّ وثَمَّـةَ سِـرُّ
(2)
تجاهَـلتِ أنتِ النـداءَ!
وما عدتِ نفسَ القريبةِ/ ما عـدتُ نفسَ القريـبْ
ولَوَّثْـتُ حتى السماءَ!
فلمْ يَبْقَ شِبْرُ
ولمْ يبقَ عهدٌ ولمْ يبقَ عِطرُ
وما عدتِ نفسَ الحبيبةِ/ ما عـدتُ نفسَ الحبيبْ!
وضلَّ الزمانُ الخصيبْ!
ورغمَ الأعاصيرِ/ رغمَ الدسـاتيرِ/
رغمَ الوِشـاياتِ/ رغمَ النـهاياتِ/
مثلُ الفراشِةِ جِئْتِ
كنفسِ الحبيبةِ أنتِ
منَ المستحيلِ رجَعتِ
وناديْتِ لمْ يبقَ صبْرُ
وفوجِئتُ أنيَ نفسُ الحبيبْ
فلا ضاعَ عمرٌ ولا ضاعَ طِيبْ
ولا جَفَّ بحرٌ ولا عَزَّ عُـذْرُ
كأنَّا عيونٌ إذا ما تلاقتْ تَـقَـرُّ
فثَمَّـةَ سِرٌّ وثمَّـةَ سرُّ
(3)
أنا منْ رموشِ النساءِ اللواتي عَـرفـتُ:
أجَـهِّـزُ جيشًا إذا ما أردتُ
ودنيا قَـطيفَـهْ
ولا تنتهي مُـعجِزاتي
ومِثْلُ المغَـارَةِ ذاتي
فلا كنتُ يومًا عُـرِفْـتُ
ولا كنتُ يومًا هُـزِمتُ
لماذا لعـينيكِ بُـحْتُ؟
وسَلَّـمْتُ كلَّ الرموشِ وكلَّ القطـيفَهْ
وفوجِـئْتُ أني لعَـيْنيْكِ مني يَـفِـرُّ!
كأني إلى الـلـهِ عدتُ
فَبُئْـتُ بِذنبي وتُـبْتُ
فثَمَّـةَ سرٌّ وثَمَّـةَ سرُّ
(4)
أمامَكِ وحدَكِ أنتِ انْحَنيْتُ
أقـرِّرُ مهما أقـرِّرُ لستُ
أشَعْرُكِ منذُ البدايَةِ شَعـرُ
وثَغْـرُكِ منذُ البدايةِ ثغـرُ
أما بينَ عينيكِ ذلكَ نهـرُ
تَعَـبَّدتُ فـيهِ قـرونًا طِـوالاً ولمَّـا أمُـرُّ
تجاوزْتُ كلَّ العصورِ
وما خاصَمَ العمرَ عصْرُ
ولما نظرتُ إلى الوقتِ في ساعتي ما فهِمْـتُ
أكلُّ الذي فيكِ عِشْتُ
وما مَـرَّ وقـتُ!!
أذلـكَ سِـحْرُ
وثَـمَّةَ سرٌّ وثمَّـةَ سِـرُّ
(5)
وثمَّـةَ سِرٌّ فمهما احْتَرَقْـنا
يَـزيـدُ اخْـضِرارَ!
ومهما ومهما افْترقْـنا
يـزيـدُ انْتظـارَا!
ومهما اخْتَنـقْـنا
ومهما قتلنا الخِـيارَا
يَـزيـدُ اخْتِيـارَا!
ومهما تَثَـلَّجْتُ/ مهما تَـثَلَّجْـتِ/
مهما كَـتَمْنـاهُ ..../ يبقى شَـرارَا
يُـذَوِّبُ فينا الجـدارَا
فَـيُفْـتَحُ في الصلبِ ثَـغْـرُ
ونلـقى يـدينا تَـمُـرُّ
فنُصْـبِحَ نـارَا
وللنـارِ سِـرُّ
فثمـَّةَ سِـرٌّ وثمَّـةَ سرُّ
يُـوَحِّـدُ ما بيننا ويُـصِـرُّ
طاووس "طواويس هائمة"
3,2 صباح الخميس 16/12/1999
واقرأ أيضاً:
نعمة! / تغيرتَ! / كم سيبقى؟؟! / بالفطرة! / الحلم!!