تَـذْكِـرَةُ الهبوطِ !
(1)
أفعـلُ أشياءً أخرى!
غيرَ الحبِّ أنا؛ أفعـلُ أشياءً أخرى!
فاجأني؛ أنِّي؛ يا مُـسْكِرَتي السَّـكْرَى؛
أفعـلُ أشياءً أخْـرَى!
(2)
فاجأني؛ أني؛
منْ بعـدِ هبوطِكِ كالطائرَةِ الحَيْرَى!
ساقِطَةً منْ بينِ عيـوني؛
وتباريـحِ ظُـنوني!؛
سالمَةً .... مُسْتَسْلِـمةً.... صَبْرًا.... صَبْرَا....؛
وَجَـناحـاكِ يَفُـحـَّانِ المُـرَّا!
صَـبْرًا.... صَبْرَا....؛
فاجَأني؛ أني؛ كُمِّمْـتُ وَلُـعِّقْتُ الصَّبْرَا؛
وأنـا مَحْضُ رهـيـنَـهْ!!
وَمُخَـبَّـايَ مُـعَـرَّى؛
كيفَ وَكيفَ أطيقُ الصبْرَا؟!
وأنـا محضُ رهـيـنـهْ!!
(3)
وسواءً كنتِ حـزيـنَـهْ؛
أو ما كنتِ حـزيـنَـهْ؛
فأنا كنتُ أنا محْضَ رهـيـنَـهْ!
فاجَأني؛ أني؛ أفعـلُ أشياءً أخرى؛
مُنـذُ عـرَفْتُـكِ عاقـلَةً!! جِـدًّا!! وَرزيـنَـهْ!
وأنـا مَحْضُ رهـيـنَـهْ!
(4)
فاجأني؛ أني؛
منْ يومِ هبوطِكِ يا طائرَتي الحَيْرَى!
فوقَ جبيني؛ ومَحَـطَّاتِ حنيني؛
ونتُـوءاتِ نتوءاتِ أنيني؛
فاجأني أني أبكيني!
مُـخْتَطَفًـا؛ وَمُـباعًـا؛ لا أقبِـضُ أجْـرَا!
وَعَـرَفْـتُكِ كنتِ/
تُـرابينَ معَ الـلـهِ! وَتَـجِـديـنَ العُـذْرَا!
(5)
وَعـرَفْـتُكِ... شـارِدَةً.... مِـسْكـينَـهْ؛
تَسْتَـبِــِـقــينَ الحبَّ وَتَسْتَبْـقيـنَـهْ!
وحـياتُكِ كلُّ حياتِكِ....مَحْضُ رهـيـنَـهْ!؛
لـكِـنَّ تُصـرِّيـنَ على الزِّيـنَـهْ!
فـاجأني؛ أني؛ منذُ رأيْـتُكِ/
ساكِـتَةً صـادِقَـةً؛ ناطِـقَةً كـاذِبَـةً!
ساكِتَةً تُحْتَضَرينَ وَتُحْتَضَرينَ!؛
لا يعنيكِ الـلـهُ وَتَعنيكِ الزيـنَـهْ!
فاجَـأني؛ أني؛ انْصَهَرَتْ؛
شفتايَ حَـنيـنَا
وأنا كالمجْذُوبِ أبوسُ السكينَ!
(6)
فَسواءً كنتِ تُحبيـنَ ولا كنتِ تُحـبيـنَ!
أنا كنتُ أنا محضَ رهـيـنَـهْ!
وسواءً كنتِ حـزيـنَـهْ؛
أو ما كنتِ حـزيـنَـهْ!
لستُ أسامِـحُ أنْ أبقَى؛
أبدًا أبدًا محضَ رهـينـهْ!
(7)
لستُ أسامِحُ نفسي!؛ لـكنِّي؛
منْ بعْدِ هبوطِكِ يا طائرَتي الحيْرَى
أضْبَطُ مَـرَّاتٍ مُتَّهَـمًا
بالنومِ معَ الأفعالِ الأحْرَى!
أفعَلُ أشياءً أخرَى!
وَسواءً كنتِ تحبينَ أو ما كنتِ تُـحِبِّيـنَ/
فقدْ أصْبَحَ يُمكِنُني؛
أنْ أفعلَ أشياءً أخرَى؛
غيرَ الحبِّ أنا!؛ أفعلُ أشياءً أخرَى!
طاووس "طواويس شاردة"
11,39 مساء السبت 15/7/2000
واقرأ أيضاً:
ماذات؟!! / بلا معنى!! / طائرتي الوَرَقِـيَّـةُ! / لكأن جهلت!