منَ الأوراقِ القـديـمَـةِ!
(1)
ما زلتُ أخُـطُّ على؛ ضَـوْءِ القَـمَـرِ حِـكايَـةَ حُـزْني!
مَعَ أنَّ المكْتوبَ على ضوءِ القمَرِ؛
....... لا تَـقـرَؤُهُ الشمسْ!
وأحـاوِلُ أنْ أهْـرَبَ منْ ضَجَري!
منْ زلـزَلَـةِ اليأسْ
منْ بَـوْتَـقَـةِ الأمسْ!
لـكِـنَّ الغُـمَّـةَ أعْشَـقُـها!
وَأحِـسُّ النفسَ أحِـسْ!
(2)
مـا زِلْـتُ أنَـقِّـبُ عَنْـكِ!
أتَـوَجَّـعُ مِنْـكِ!
ما زلتُ يُـحاصِـرُ قَـدَمَيْ
زيْـتُ المِـنْـكِ!
وَيَـحُطُّ الكابوسُ على عُـصْفـورَةِ أيكي!
ما زلتُ أتَـبِّـعُ عينيْ؛
تَـمثالَ المَعْـبودَةِ "باسْتْ"!
أَ ألاقيـكِ؟؟
وأُلَـمُّ منَ الغُـرْبَـةِ فيكِ؟؟
وَأهـدُّ جِـبـالَ الصمتْ!؟؟
ما زلتُ أنا مازلتُ وما زلتْ!
(3)
ما زلتُ أسافِـرُ مَشْلولاً!! في حَـرَكاتِ الوقْـتْ!
أتَـزَحْـلَـقُ مَجْـبورًا فوقَ الزيتْ!
أَ ألاقيـكِ؟؟
وأُلَـمُّ منَ الغُـرْبَـةِ فيكِ؟؟
وَيكونُ منَ الجائزِ أنِّي؛
لمْ أخْـدَعْ؟!
وَبـأنَّـكِ مُـقْـبُـلَـةٌ قبلَ الموْتْ!
وأتـوقُ إلى الكنْزِ الأرْوَعْ!
أتـوَجَّـعُ مِـنْـكِ!
يا كمْ أتَـوَجَّـعْ!
وأنَـقِّـبُ عنكِ أنَقِّـبُ عنكِ!
لـكنَّ الدَّمْعَ مُـرَقَّـعْ!
واللهـفـةُ ليستْ تشـفَعْ!
(4)
أضْحَـكُ فيكِ إذا أضْحَـكُ أضحـكُ فيكِ!
وإذا أبكي يا حُـلْـوَةُ أبكيكِ!
وأريـدُ ألاقيكِ أريـدُ ألاقيكِ!
وألَـمُّ منَ الغُـرْبَـةِ فيكِ؛
وأهُـدُّ جبالَ الصمتْ!
(5)
ما زلتُ أخُـطُّ على ضوءِ القمرِ
كلُّ حِـكاياتِ الأمْسْ!
واليائسُ ذو أمَلٍ؛ والآمـلُ ذو يأسْ!
يا سَفَري الرائـعُ يا سَهَري!
حَـوَّطْـتُكِ بينَ خيوطِ القمرِ؛
وَدَعَـوْتُ إليكِ الشمسْ!
معَ أنَّ خيوطَ القمَرِ؛
ليستْ تَـقرَؤُها الشمسْ!
يا سَفَري الرائـعُ يا سَهَري! أ ألاقـيـكِ؟؟
وألَـمُّ منَ الغُـرْبَـةِ فيكِ!
وأحِـسُّ النَّفْـسَ أحِسْ!!
طاووس "طواويس شاردة"
الأربعـاء 17/10/1990
واقرأ أيضاً:
حاءهُ وَباءه! / وَأخْفي؛ / حيرة! / جمال؟!