أسمِّيـهِ حُــبًّا...؛
(1)
أسَمِّيـهِ حُبًّا...؛ لأنَّ الذي أشتهيـهِ النهارْ!
لأنِّي أحسُّكِ كالصبحِ.../
أهـواكِ كالصبحِ.../
ألقـاكِ كالصُّبْحِ.../
أغشـاكِ كالصُّبْحِ.../
أصبِحُ فيكِ وأمْسي انْتِظارْ!
وكلُّ الذي أشتهيـهِ النهارْ!
أسَمِّـيـهِ حُبًّا...؛ لأني أعيشُكِ حُـلْمًـا؛
بِصَحْوِ افْتِتانٍ وَوَعْيِ انْبِـهارْ!
إذا ما سَمِعْـتُكِ يَسْتَدْرِجُ الصوتُ روحي؛
إلى بَـرْزَخٍ عَبْقَرِيِّ الخَـدارْ!
(2)
أسَمِّـيـهِ حُـبًّـا لأنِّي؛
إذا ما رأيْـتُكِ تَحْبُو الأمانِيُّ حَـولي عَذارَى!
وَيصْعُـبُ أيُّ اخْـتِيارْ!
أسَمِّـيـهِ حُـبًّـا لأنِّي؛
إذا ما لَمَسْتُـكِ تَحْنُو النجومُ علينا...؛
وَتَعْشَقُ ساكِنـيها السمـاءُ!
وَتَضْحَـكُ في سِرِّها الشمسُ/
تَخْشَى افْتِضاحَ الوقـارْ!!؛
فَتَبْعَثُ سَـلَّـةَ وَرْدٍ وَتكْـتُبُ سَطْرَ اعْتِذارْ!
أسَمِّـيـهِ حُـبًّـا لأنِّي؛
إذا ما لَمَسْتُكِ.. كلُّ الذي في الوجودِ احْتِفاءُ
وَكلُّ الذي في الجمالِ اختصارْ!
(3)
أسَمِّـيـهِ حُـبًّا...؛ لأنَّ الذي بي انْتِـماءٌ!؛
وأنــتِ انْـتِـمـاءُ!
كأنَّ بِنَفْسِ العروقِ تَعيشُ الدماءُ
أسَمِّـيـهِ حُـبًّـا لأنِّي؛
إذا مـا احْـتَضَنْـتُكِ يَـحْـدُثُ خَـلْطٌ !؛
فَتَنْسَى مواعيدَها الشمسُ تُشْرِقُ ليلَ نهارْ!
وَيَـعْـذُبُ مِـلْحُ البـحـارْ!
وَيَسْتَرْجِعُ العُشْبُ تاريخَهُ في عُيونِ المَحارْ!
وَتُـزْهِـرُ في الأرضِ شمسٌ فشمسٌ فعُشْبٌ فماءُ!؛
وألـفُ سماءٍ تُضـاءُ!
أسمِّيـهِ حُـبَّـا، لأنَّ الذي بي انتماءٌ؛ وأنـتِ انْـتِـمـاءُ!
(4)
أسَمِّـيـهِ حُـبًّـا...؛ لأنَّ الذي في الخَـوالِـجِ نـارْ!
وعيناكِ وحْـدَهُـما.. تُطْفِئانِ الشرارْ
وَجَـفناكِ وَحْـدَهُما..يأخُذانِ القـرارْ!
وَوَحْدَهُما يَمنحانِ الخلاصَ وَتأشيرَةَ بالفِـرارْ!
أسَـمِّـيـهِ حُـبًّـا...؛
لأنَّ الكلامَ انْتَهَى بي إلى غَـيْـرِ دارْ!
فَـلوْلا أحِـبُّـكِ أطْـرَدُ منْ كلِّ شيءٍ!!
وَلـوْلا أحـبُّـكِ أحْـرَقُ منْ كلِّ نارْ!
وَلا أستطيعُ التَّمَـلُّصَ لا أستطيـعُ الفـرارْ!
أسَـمِّـيهِ حُبًّـا لأني؛
أحِسُّـكِ كالصبحِ أصْبِحُ../
فيكِ وأمْسي انْـتِظارْ!
وكلُّ الذي أشتَهيـهِ النهارْ!
طاووس "أغنيات للغزال"
12,6 صباح الجمعة 15/9/2000
واقرأ أيضاً:
الفَـرَحُ الأكـبَـرْ!! / ما دمْـتُ أحِـبُّكِ؛ / ذاكرَةٌ! / 2×1 اثنانِ في واحِدْ!!