انشغل المفكرون والفلاسفة والكتاب والمثقفون بتسطير ما لا يحصى ولا يعد من الأسباب، التي أوصلت العرب إلى ما هم عليه من حال ويمعنون بوصفه كما تشتهي أنفسهم، أو كما يُراد منهم أن يصفوه.
أسباب خرافية، من فيض التصورات والتخيلات الصومعية التي أسهمت بزيادة الطين بله.
بينما العلة الحقيقية تكمن في العجز عن تحقيق التلاحم والتعاون العربي المطلوب.
فماذا لو تعاون العرب؟
ماذا لو تلاحموا بسلوكهم وعبروا عن وجودهم كصوت واحد؟
ماذا لو استثمروا ثرواتهم في بلدانهم؟
المشكلة أن العرب بأنظمة حكمهم لا يميلون للتعاون بل للتنافر والتخاصم والتآمر على بعضهم، أي أنهم ينالون من بعضهم، ولا يتآزرون.
وهذه العاهة السلوكية تم الاستثمار بها من قبل القوى الإقليمية والعالمية، وتحقق توظيفها وتطويرها وتعضيلها لتضمن المصالح والأهداف المرسومة.
فالسبب في نزعة العرب التنافرية الفاعلة فيهم، فمهما امتلكوا من الثروات والقدرات البشرية، فهذه العاهة ستبيدها وتحيلها إلى عصف مأكول.
فلو تعاون العرب، لارتعبت القوى الإقليمة والعالمية، لأن مصالح العرب ستتحقق ومصالحها ستتضرر، ولهذا ما أن تنطلق خطوة تعاونية ما بين العرب، حتى تبدأ مشاريع إبادتها وتفتيتها ووضع المصدات أمامها، وتغيير اتجاه التفاعل ما بين العرب إلى ما يؤذيهم ويلهيهم ويبدد طاقاتهم ويضعف قدراتهم.
والمشكلة في أنطمة الحكم التي تذعن للويلات لكي تبقى في الحكم.
فهل لأنظمة الحكم أن تفكر بمصالح العرب؟!!
اقرأ أيضاً:
الأمة والهجوم النفسي الدائم!! / الحروب بالنيابة!!