التأليب المتفاعل بإسناده اللامحدود لإدامة الحرب في أوكرانيا، ينذر بتداعيات كبيرة، ربما ستحصل قبل نهاية الربع الأول من القرن الحالي.
فالتأريخ يخبرنا بوضوح، أن إطالة أي حرب ينجم عنها ما هو أخطر من دواعي انطلاقها، لأن النيران تتسع وتأكل وقودها.
اليوم روسيا تقاوم وتتحدى دول النيتو ومَن معها، فهل ستمضي بذات القدرة؟
فالفكرة أن تستمر الحرب، ولا بد أن تتحول روسيا إلى فريسة على مائدة الدول التي تواصل الحرب معها.
فالحرب روسية – عالمية على أراضي أوكرانية، وستزحف تدريجيا إلى الأراضي الروسية، وسيكون العمق الروسي هدفا، وستتفاقم التفاعلات وستنهض من مكامنها عقارب النووي الرجيم.
فالدنيا قاب قوسين أو أدنى من الانزلاقة النووية التي ستحيلها إلى ركام!!
ترى هل ستتفتت روسيا؟
إنها مواجهة مصيرية، وصراع مروّع لا تُعرف نتائجه ومضطرباته، التي عليها أن تسود.
البعض يرى أن القطب الواحد سيغادر موقعه، لكنه يقبض على مصير الدول الغربية بأسرها ما عدا روسيا، وما يطمح إليه أن يفترسها بمعاونة أخواتها الأوربيات.
كما أن القطب الواحد لن يسمح بمشاركته عرش الهيمنة، بلا حرب ضروس تتساقط فيها العروش.
وبعضٌ يرى الحرب ستنحصر في أوكرانيا ولن تخرج من وعائها!!
فهل أن الدنيا تتحرك نحو ميادين القارعة؟
وهل يستطيع البشر النجاة من النيران بسلام؟
أم إنها إرادة الفناء والدوران، وإعادة الموجودات إلى بداياتها، والحياة إلى نهاياتها؟
وكل من عليها فان...
فبأي آلاء ربكما تكذبان!!
اقرأ أيضاً:
أئمة كل شيء وهم لا شيء!! / مستشفيات؟!!