الأرض كائن عاقل وتؤثر في الموجودات التي تتوطن ظهرها، وحريصة على بقائها وعدم انهيار مملكتها في مجموعتها الشمسية.
وهي في دفاع شرس عن مصيرها، وتديم الدوران لتؤمّن الحياة، وبدونه تتحول إلى صخرة هامدة.
وقد يرى البعض غير ذلك، لكن الكتب السماوية والعقائد الدنيوية تخاطبها على أنها موجود كوني حي.
هذه الأرض تتمسك بما عليها بحكم طاقة الجاذبية، ولا تسمح للحياة خارج وعائها الحاضن، ولديها مواردها اللازمة للإبقاء على نبض الحياة، فموجوداتها تأكل بعضها لتأمين البقاء، والبشر لا يختلف عن باقي المخلوقات، فكلما ازداد عدده تنامت عدوانيته وانقض على نوعه.
ومن تداعيات الكثرة البشرية أن يتم اختصار الأعداد، بإطلاق الأوبئة، والأمراض القاتلة الأخرى.
وبتطور العلوم وتنامي قدرات البشر على مكافحة الأوبئة والأمراض السارية والمعدية، تجدنا أمام محنة جديدة تمارسها الأرض ضدنا، خصوصا بعد أن تحولت إلى رقعة صغيرة على شاشة بحجم كف اليد، ومن هذه النوازع العولمية الخفية، الدعوة إلى التشكك بالهوية الجنسية للشخص، هل هو أنثى أم ذكر، واندفع الكثيرون إلى ترويج الزيجات المثلية، والتأسيس لحالات ما كانت مرغوبة في العقود الخوالي، وإن وجدت فعلى نطاق ضيق ومنبوذ.
فما كان عارا وعيبا صار فخرا ومقبولا ويتباهى به البشر.
وأصبحنا نرى العديد من الحالات المثلية، مما يعني أن الأرض تفعّل وسائلها لتقليل أعداد البشر، وأنها ستنتصر على خلقها، والحروب الفظيعة آلتها ووعيدها!!
واقرأ أيضاً:
الشعر بين السلبية والهروبية!! / الوجوه والفساد!!