القوَّةُ في مدُنِ الضَّعفِ!!
(1)
وأحِسُّ بأنكِ/
نقطَـةُ ضَعْفِ حياتي القُصْوَى!
والأقْوَى!!
لكنى أشعُـرُ/
في ذاتِ الوقتِ أنا أشعُـرُ/
أشعُـرُ أنـكِ../
خيرٌ منْ كلِّ نقاطِ القُـوَّهْ!
تَقِفـينَ بعيـدًا! لا أنكِـرُ.../
لـكنَّـكِ حُـلْـوَهْ!!
(2)
ونَـدِمْتُ كثيرًا
حينَ جَعَلْتُ المَوْعِـدَ بعدَ الغَـدْ
فوجِئْتُ بأني لا أعرِفُ منْ غيْرِكِ!
ماذا أفعَـلُ في الغـدْ؟
(3)
وارْتَفَعَتْ بالفِعْلِ بطالَةُ أيَّامي!!
واجْتازَتْ حَـدَّ الحَـدْ
منـذُ عَـرَفْتُ:
بأنَّ الْـ قبلَ تمامُ الْـ بَعْـدْ!
وتَـأكَّـدْتْ!!
(4)
لكني حينَ تكونينَ لَـدَيْ
وأشاهِـدُ في عينيْكِ النَّشْوَةَ والشَّبَعَ الحَيْ!
أشعُـرُ أنَّ وجـودي حَيَـوِيٌّ جـدًّا وبَـهِيْ!
أشعُـرُ أنَّ العِـقْدَ الثالِثَ منْ عُمْرَيْـنا
أبَدٌ مُمْـتَدْ!!
وبأنَّ الجَنَّـةَ في عينيْكِ تُقابِلُني
بِسِـلالِ الورْدْ!!
(5)
أحتاجُ إليْكِ أنا في الغَـدْ
ذلكَ أني: لمْ أشبَعْ بَعْـدْ
لمْ أشْبَعْ قبلُ ولمْ أشبَعْ بعْدُ/
وأحسَبُ أنىَ لنْ أشبَعْ أبْـدْ!
(6)
كيفَ تكونُ القُوَّةُ/
في مُدُنِ الضَّعْفِ شِعارًا ترفـعُـهُ؟
أنا لستُ أصَـدَّقُ! كيفْ
كيفَ الضَّعـفُ يُقِيمُ القُوَّةَ/
كيفَ تقومُ القُوَّةُ بالضَّعـفْ!
أنا لا تُقْنِـعُني أسبابُكَ يا سيدْ
(7)
فَتِّشْ عنْ سببٍ آخَرَ لا تسْتَبْعِـدْ
وانْزِعْ عنكَ ثِيابَ الخَوْفْ
لا قُـوَّةَ يا سيِّدْ
في مـدُنِ الضَّعـفْ
لا أسودَ يا سيدْ
في مـدُنِ البَيْضْ!
لا أبيضَ يا سيدْ
ما دامَ الليْلُ هوَ السَّقْـفْ!!
طاووس "طواويس بالأبيض والأسود"
6,10 مساء الإثنين 3/1/2000
واقرأ أيضاً:
مُفْـرَدَةٌ في بُـرْجِ "بيزا" / إنْ شاءَ هباء! / الأسودُ والأحمر! / كانَ وكانتْ!