مَطَرٌ وأفـولْ
(1)
مـطَرٌ وأفُـولْ
كيفَ أقولُ بأنَّكِ لمْ تأتِ
كنتُ وعَـدتُ سحاباتٍ وصباحاتٍ وفصولْ
أنَّ شموسَ جبينِكِ تسطعُ منْ حضني
حينَ أفولُ الشمسِ يطولْ!
كيفَ أقـولْ؟
كيفَ أقـولُ خَسِرْتِ
كيفَ أقولُ ألا:
قُـطِعَ العقلُ على المعـقولْ!!
(2)
مـطَرٌ وأفـولْ!
وسحاباتٌ وصباحاتٌ وذُبـولْ
وفـراغٌ / كالواقِعِ!/ مأهـولْ!
(3)
سكتتْ أمطارُ الليلِ../
وما زالَ الواقِعُ منتظِرًا:
أمطـارَ المجهـولْ!
(4)
كيفَ تَداخَلْـتِ معَ البثِّ الفوقِيِّ لـروحي!؟
وفتَحْـتِ الفرْدوسَ المقـفولْ!؟
كيفَ تَجَـرَّأتِ على قتلِ الفعلِ/
وقتلِ الفاعِلِ والمفعـولْ؟!
وتركْـتِ الجمَلَ الإسميَّةَ تَملؤنا:
تَجـزئةً وذهـولْ!؟
كيفَ تَضَـوَّعْتِ معَ الطيبِ الطالِعِ/
منْ كلَّ حروفِ الشِّعْـرِ/
ومنْ كلِّ ثنايا المـأمـولْ؟؟
(5)
كيفَ أعَوِّضُ هذا المطرَ الضائعَ/
يا سيدةَ المَعقـولْ؟
كيفَ سأبقى ملتَحِفًا بالوَحْشَةِ/
في مِعْـطَفِيَ الكُحْلِيِّ المبلولْ
يا حَرْبَ الأعصابِ على الأعصابِ!/
ويا مَطَـري المجـهولْ
حينَ رفَـعْتُكِ فوقَ السِّدْرَةِ/
كانَ المَـلَكُ العلاَّمُ يقـولْ:
هـذى امْرأةٌ: تؤمنُ بالـْ "لامعقولِ"/
وتعْـبُدُ بالمَعـقولْ!!
طاووس "طواويس بالأبيض والأسود"
10,24 مساء الأربعاء 5/1/2000
واقرأ أيضاً:
بينَ يَديْـكِ! / أغنيَةٌ قصيرَةٌ للزمنِ المُعادِ! / جراحاتٌ وَصَبَاحَاتُ! / وَجَـعٌ