5 رسائل لصانِعَةِ الحزنِ
{1}
منْ يصنَعُ الحزنَ الأليـفْ؟!
يا سيدي: هذا مُضـافٌ لا يضيـفْ
عطَشٌ طويلٌ مستطيلٌ!! ثمَّ شوْكٌ في الرغـيفْ!
يا سيدي: سُحُبُ القتامَـةِ تحـتويكَ/
ونابِحٌ فيكَ الخـريفْ!
يا سيدي هذا مضافٌ لا يضيفْ!!
{2}
ماذا أقولُ لهمْ أنا؟ ماذا أقولْ
إنَّ المُبَرِّرَ لا يقـالُ ولا يقـولْ!
{3}
يا خوذَتي يا دِرْعَ روحي واحْتياطاتِ السلامةِ للعـيونْ
إني أُمَـزَّقُ حينَ تسألُني الجفونْ
أينَ الحِـراسَةُ ؟؟!! ألحـراسَةُ يا حَـزونْ!
إني أواجِـهُ كلَّ أشكالِ المَـنونْ!
عُـرْيانَةٌ نفسي!! مُـهدَّدَةٌ!!/
وأنفاسي مُـبَدَّدَةٌ!!/
وأورِدتي مُـعَـقَّدَةٌ!/
وشُرياني بـدونْ!!
عُـرْيانَةٌ روحي وأيـَّامي ولا هُمْ ينفـعونْ!!
أنتِ الوحيدَةُ تحْفَظُ... الرأسَ المُطَوَّسَ والعـيـونْ!
أنتِ الوحيدةُ تحرُسُ الروحَ /الزلازلَ!/
في سلامٍ في سُكـونْ!
يا خوذتي يا درعَ روحي/
واحتياطاتِ السلامةِ والعيـونْ !
{4}
منْ صانِعُ الحزنِ الأليـفْ؟
أوْ منْ تُـراهُ المُستضـيفْ؟
منْ يستميلُ نهايةً مثلَ البدايةِ!!/
لا تُضـيفْ!
منْ ذا يقولُ مشانِقَ الشعْـرِ الذي
يخلو منَ السببِ الخفـيفْ
شعْـرٌ ينامُ لكيْ/ يقومَ مقامَـهُ/
عَبَـقُ النَّـزيفْ!
منْ صانِعُ الحزنِ الكبيرِ ومنْ تُـراهُ المُستضـيفْ؟!
{5}
أنا لنْ أعيدَ حكايَتي
أنا لنْ أطيلَ بدايَتي!
أنا لنْ أقـولْ
أنا واضِحٌ جـدًّا! وتشْرَحُني الفصولْ
كُـلِّي شِتاءٌ في خريفٍ! في ذبـولْ!
أنتِ التي تستَطْلِـعُ الرُّؤيا!/
وتجتَـذِبُ الربيعَ إلى الحقولْ
أنا لنْ أقولْ
أنا واضحٌ جـدًّا لسيدةِ الفضولْ
منْ عازفُ النَّجْوَى الذي: يستعْـذِبُ الوَجَعَ المَـهولْ
بلْ يرتَجيهِ بأنْ يدومَ وأنْ يطـولْ
منْ عازفُ النَّجْوَى ومنْ قَـمرُ الفـصولْ؟!
من يصنَعُ الحزنَ الحزينَ/
ومنْ يبيعُ ومنْ يعيشُ ومنْ يقولْ؟
أنا لنْ أقـولْ
أنا واضـحٌ جدًّا... لسيَّـدةِ الفضولْ!!
طاووس "طواويس بالأبيض والأسود"
5,10 مساء السبت 8/1/2000
واقرأ أيضاً:
تعْكِيرٌ وَتَشْكيلٌ! / حبٌ ليسَ كَحُبْ!! / لو أنَّكِ تدرينَ وما أعبُـدْ / كيفَ يكونُ العيدُ؟