سَرطان
لو رملٌ فوقَ المـرجـان ِ... لتـراكـمَ فوقَــهُ مرجـانُ
لو مِـلحٌ ذوِّبَ في عَـذبٍ ... لاسْتـوطَنَ فيهِ الحِيتـانُ
(1)
ما أحلي أنْ يَلـفُـظَ نـارًا ... فوقَ البركانِ البركانُ
ما أشهى أنْ يَصرُخَ جوعًا ... بينَ الـرُّمَّــانِ الـرُّمـانُ
ما أحلى أنْ ندخُلَ بحْرًا ... مَجْهولٌ فيهِ القرصانُ
أنْ نشْغَلَ ضِلْعَي ميزانٍ ... لا تَظْهـرُ فـيـهِ الأوزانُ
(2)
شَـوقٌ أختاهُ بلا عَصْـفٍ ... لا يبقي بعــدَهُ بُستانُ!
سَلطَــنَــةٌ ندخُـلُها سِـرًّا ... مَنفِي منـها السُّـلطـانُ
حبٌّ أختـاهُ بـلا وجَــــعٍ ... يذبلُ في فَمِهِ!.. النهدانُ
حبٌّ أخـتـاهُ بِلا رجُـلٍ!! ... يعـفُنُ في يـَدِهِ الريحانُ
(3)
فينا ما فـيهم لا يُـؤذي ... نيــرانٌ سَكْـرَي وحـنانُ
شَفتي لا تُؤذي يا أختي ... وخُدودِي خمرٌ سَكرانُ
أ فعدلٌ أنْ يشرَبَ منها ... شـوكٌ مـغْــرورٌ نــشْـوانُ؟
هلْ أقبلُ أنْ يَخدشَ نهدي ... ظــفْـرٌ سفَّـاحٌ جَوعانُ
(4)
أحْوِي ما فيكِ وأشعُرُهُ ... هلْ يشعُرُ مثـلي إنسانُ
ما منْ رجلٍ يملكُ نهـدًا ... شَـقَّهُ موضِعُهُ الظَّمْآنُ!
أو رجــلٍ ليلُ وِسـادَتِـهِ ... تكْتــيلٌ ضَغْـطٌ أحضانُ
هلْ يفـهمُ حـِسَّ امرأةٍ ... غيرَ امرأةٍ إلا الشيطانُ
(5)
أحمقُ منْ قالَ لوِ اشْتبهتْ... ما الْتَصَقتْ أبدًا قُضْبانُ
خَصْري في خصرِكِ ملتَصِقٌ... وشُعُورِي يفـقِدُهُ الجانُ
وتمَسُّحُ نهدِكِ في نهدي ... ليستْ تعْـدُلُهُ الأكوانُ!
ثوري أختاهُ إذا قـالوا: ... خلِقتْ للقَطْفِ الأغصانُ
لو رملٌ فوقَ الـمـرجانِ لـتـراكـمَ فـوقــهُ مـرجـانُ
لو مـلحٌ ذُوِّبَ في عَذبٍ لاسْتوْطَنَ فـيهِ الحيتانُ
ولفوت "أشعار طالب أسود"
يوليو 1985
واقرأ أيضاً:
ماذا بالضَّبْطْ!! / المرأة الغبية قصيدة للصغار! / أولادُ الـْ"درْفِيلْ" قصيدة للصغار