من سبت الغفران إلى سبت الطوفان1
من أجل فلسطين: كيف تحرق أعصابك في أقل من أسبوع- بلا جدوى.
من واقع خبرة الأسبوع المنصرم أستطيع أن أحدد بعض مسارات حرق الأعصاب، وتسعدني إضافاتكم المؤسسة على خبرات عملية لتعم الفائدة.
- متابعة أخبار ومشاهد دمار غزة، وأرقام الضحايا، وعويل الحزانى، وصراخ وفحيح غضب العاجزين.
- الدخول في معارك طاحنة مع أشباح فيسبوكية، أو أية كائنات افتراضية أو أقارب أو صحاب أو جيران حول أية جزئية خاصة بما يجري، بينما كل رصيد الطرف الآخر في المعركة والهري أو النقاش أو المنتظر منه لو تغير رأيه هو مجرد التعاطف، وترديد نفس الكلام الحزين والغاضب والعاجز الذي تردده مئات الملايين المتعاطفة!!!
- التعرض لطوفان عارم من الصور والمشاهد والمعلومات المحزنة أو المفرحة دون خطة معينة لتوظيفها، ثم إعادة نشرها على نطاق من أعرف- دون خطة، في أكبر عملية تشويش شعوري وفكري متعمدة.
قضاء أطول وقت ممكن في الفرجة والمشاهدة والمتابعة.. عبر الشاشات خصما من رصيد التواصل الاجتماعي المباشر، والجهد الحركي المطلوب، والنوم السليم الليلي الصحي، وأداء العبادات فردية وجماعية، بخشوع وانتظام..
- الانحباس في مشاعر الذنب ولوم الذات والحسرة على عجز الإمكانات أو مواقف الآخرين مما يضاعف الألم ولا يفيد بشيء.
- الاقتصار على التواصل مع الأصدقاء والمعارف من دوائر تحمل ذات المزاج أو ذات الثقافة التي أنتمي إليها فنكون كمن يكلم نفسه، أو يصرخ وسط أصحابه في سرادق عزاء.
- التخبط خارج مساحة (أنا-هنا-الآن) بالفرجة على أفعال الآخرين، أو ما يجري في سياقات مكانية أخرى، أو تحليلات عن المستقبل وتوقعاته دون تركيز على ما يمكنني أنا عمله بنفسي، أو مع آخرين محددين، الآن، وفي مكان وسياق محدد.
ما العلاج إذن؟ ما العمل؟
أولا: التوقف عن هذا الحرق والإهدار.
ثانيا: التوازن والتركيز وربما أكتب في هذا أكثر.
منتظر خبراتكم..
ويتبع>>>>>: من سبت الغفران إلى سبت الطوفان3
اقرأ على مجانين:
أشرف بعدم انتمائي للجمعية الأمريكية لطب النفس/ د. أحمد عبد الله Facebook