من سبت الغفران إلى سبت الطوفان3
المتابعة الانتقائية
وظيفة الإعلام الجماهيري (ماس ميديا)نقل الأخبار وتفاصيلها، كما ترد، أولا بأول، وهذا السيل المتدفق الذي يعتبره الإعلام نجاحا في التغطية يصيب المتابع الدؤوب بالتشويش والصداع والغرق المعلوماتي والانفعالي.
الإعلام الاجتماعي (سوشيال ميديا) يتضمن بطبيعته رؤى متنوعة ومتعارضة ومتضاربة يؤدي فرط الاطلاع عليها والاستغراق في متابعتها والرد على المخالفين فيها إلى كثير من الغضب والحنق وهدر الطاقة.
والمخرج الوحيد من هذه المتاهة هو الانتقاء والفلترة فيما أتعرض له وأتابعه وفيما نشاركه غيرنا عبر الوسائط التي نستخدمها.
ومن ذلك التقليل من التعرض لأخبار الدمار ومشاهد القصف والدم والأشلاء مع صرخات العجز، ومناشدة سلطات لا تتحرك،أو شعوب مكبلة تتلمس الطريق، أو كلمات لوم النفس، وجلد الذات، وكذلك الجري وراء أي ناعق برأي، وهدر الطاقة في مساجلات بلا جدوى.
بالمقابل فإن الاطلاع على المحتوى الإيجابي يؤتي ثمارا أفضل مثل المواد التي ترشد إلى طرق ومساحات فعل تخرج بنا من موقع المتابع المتفرج القلق المتوتر المشدوه إلى موقع الفاعل المتفاعل في اتجاه ومساحة محددة، وبالتالي تكون المتابعة الانتقائية تخديما على فعل ما.
إحذروا فالإعلام -غير المنضبط بفلاتر المتابعة الانتقائية- فيه سم قاتل
ويتبع>>>>: من سبت الغفران إلى سبت الطوفان5
اقرأ على مجانين:
التقرير العربي النفسي الأول عن غزة / رد مجانين على بيان الـ APA الحزين/ د. أحمد عبد الله Facebook