من سبت الغفران إلى سبت الطوفان6
الاجتياح المدني لفلسطين
تدهشني المقاومة، وتدهشني تلك الملايين المشدوهة التي تسأل بحرقة: ماذا يمكن أن نعمل، غير الدعاء والتبرعات والمقاطعة؟؟
بعد أيام من بدء الطوفان كتبت عن الداخل الصهيوني وحالته السياسية والنفسية وأن العمل المباشر في هذا الداخل ممكن ومطلوب.
في بلد تحكمه نخبة فاشية دموية فاشلة تهرب من العزل والمحاكمة بتهم تتراوح بين التقصير الشديد والفساد وتمزيق المجتمع لمصلحتها، وهي تهرب من هذا وذاك لمصلحة حرب بالوكالة نيابة عن أميركا والغرب وأنظمة مجاورة حريصة على هزيمة المقاومة أكثر من الصهاينة أنفسهم!!
فماذا يربح المواطن الإسرائيلي من كل هذا اللغو والخرف؟؟
ماذا يربح من تهديد سلامته الشخصية ومصالحه المادية ومستقبله؟؟
تساءلت وانتظرت أن نخاطب الداخل مباشرة بأساليب خطاب مختلفة في اشتباك مباشر بدلا من الاكتفاء بتداول مقاطع التبشير بنهاية الكيان، أو مقاطع تظهر الاحتجاجات على فشل قياداته، ويكتب أحدهم تعليقا مثبتا على مقطع: كثفوا الدعاء!!
يبدو أن أمة الدعاء قد انحبست فيه تحسبه بديلا عن أنواع العمل والجهاد!!!
لدينا ألوف من خريجي أقسام اللغة العبرية لا يجدون عملا ولا يوظفهم أحد، لأن اهتمامنا بالداخل الصهيوني سطحي متخاذل لا يتابع فضلا عن أن يؤثر مباشرة.
الفرصة ما تزال قائمة لفتح هذه الجبهة والعمل عليها بدلا من الاستسلام لمشاعر عاتية تدمر كل نفس تدور فيها، بلا مقابل ولا عائد!!
مخاطبة الداخل مهمة ومؤثرة وممكنة بالملايين، والمقاومة تدرك هذا، ومن جانبها قدمت خطوات ومبادرات، لن يكون أخرها شريط الأسيرات الثلاث.
ونحن نتفرج ونتحسر ونتساءل: ماذا يمكن أن نعمل؟؟
ويتبع>>>>>: من سبت الغفران إلى سبت الطوفان8
د. أحمد عبد الله Facebook
اقرأ على مجانين:
التقرير العربي النفسي الأول عن غزة / رد مجانين على بيان الـ APA الحزين