دائرةٌ في الوَعي
(1)
باقيَةٌ أنتِ
ذكراكِ كصَحراءْ
وأنا باقٍ كالحزنِ/
كمبْوَلَةِ الضُعَفاءْ
(2)
ألفٌ . لامٌ . ميمْ
أغرَقتَ الرئتيْنِ بماءِ التجريمْ
ماذا في حزنِكَ تعبُدُهُ
ماذا فيهِ تصَليهْ؟
(3)
ضمنَ سَراديبِ التشبيهاتِ المُقرِفةِ المرْداءْ!
أغرِقْ عمرَكَ وتكَحَّلْ
بالوحلْ الأوحَلْ!!
(4)
الحزنُ طريقُ الحزنِ: تمَهَّلْ!
الحزنُ طريقُ الحزنِ: تقدَّمْ!!:
دَحْرَجَ سِيزيفُ إلههْ!
صارَ الحزنُ مَتاههْ!!
(5)
أحتجُّ علي غيرِ العادهْ
حينَ أموتْ:
يَبتسِمُ اللهُ ويَشْتمني:
إبليسُ وسيزيفُ وطُروادهْ!!
كل العالمِ حينَ أموتْ:
يَسْتغرِبُ كوفادَهْ!
(6)
باقيَةٌ أنتِ ولا سَدٌّ يَنفرِجُ!
منذُ اللهِ أحاولُ أن أولِجَ في
حزنِكِ حزني لكني لا ألِجُ!!
(7)
أبْقرُ عينَ اليأسِ لعلي
أولَدُ في عينِ التيهِ!
زانيَةٌ منْ تحْمِلني
وأنا أغلِقُ مُدخَلَها الجنسيِّ/
ولا أضبَطُ فيهِ!!
- يُوجِعني قرَفُ التشبيهِ!-
لا أخرجُ منهُ ولا أثبتْ
با قيةٌ أنتِ وأسكتْ!
ولفوت "أشعار من نار"
1988
واقرأ أيضاً:
وما غير البكاء! / قالـوا: / المَبْدَأ! / الجَوْرَبْ! / ناصيَةٌ في الوعي