مرثِيَةُ النصفْ!
(1)
ورآني في الليلِ وحيدَا
وبَعيدَا
"نِصفا سُفْلِيًّا لا أكثرْ!
مَمْشوقا كالسَّيْفْ
يَتأرجَحُ ما بينَ الطعنةِ والنحْرِ
لا وجهيَ كانَ ولا صدري!
حَدَّدني كيفْ؟
لا يدري!!"
(2)
قالَ رِفاقُ الصعبِ:
كلٌّ يُوغِلُ في الدربِ/
يَتوهُ ولكنْ يوغلْ!
ووحيدًا كنتَ {نصفا سُفليا}
كالحُدْوَةِ كالثُّقبِ!
ومُحِيطُكَ لا يوصِلْ!
(3)
كلٌّ يَقتلُ لَيْلاهُ ويَبكيها!
وأنا ليلاي الْـ ماتتْ
لمْ أقتلْها! كنتَ أغنيها!!!
(4)
تصْدُقُ حينَ تحَيِّرُكَ الرؤيَةُ قِفْ!
انْبُشْ في العُمْقِ المَنسِيْ
مِثلي يَحيا بالنِّصْفِ السُّفليْ
- هلْ أملُكُ إلا النصفْ!-
حينَ تحَيِّرُكَ الرؤيةُ قِفْ!
(5)
جِئتَ لِتنقِذني!
ممَ ستنقذُني؟
هلْ نفسَكَ أنقذتْ؟!
أوجزْ أوجزْ! واختصِرِ الحزنْ
(6)
لا يُحْزِنني
أن أحيا في النصفِ الليليْ
مزهوٌّ بالليلِ أنا بالهرَبِ السفليْ
أتراني حينَ تراني إلا مزهوَّا؟
أوجز أوجزْ واجْتنِبِ الهُوَّهْ
ولفوت "أشعار من نار"
السبت 30/4/1988
واقرأ أيضاً:
الجَوْرَبْ! / ناصيَةٌ في الوعي / دائرةٌ في الوَعي / دونْ كيشوتْ!!