خَـلاص!2
خَـلاص!1
(7)
سيَّدتي:
المَرْأةُ كانتْ مِحْوَرَ أفكاري
لِسِنينَ سنينْ
تحيا في نصفي السُّفلِي/
العلْوِي/
...السِّرِّي/
ولا تحيا..
في نصفِ اللهِ لِذا ضاعَتْ
سيدتي:
المرْأةُ حينَ تعِيشُ كأنثى
والمَرأةُ "نظَرِيًّا أعني"
حينَ تعيشُ كإنسانْ
سَتعاشُ كأنثى!!
في هذا الوطنِ الخنْثى!
الوطنِ الـْ تحْتدُّ رجولَتهُ
في كلِّ زمانْ
لا يُمكنُ لامرَأةٍ... أنْ تولَدَ إنسانْ
سَيِّدتي:
المرأةُ في هذا الوطنِ المَشْبوبْ
عَوْجاءُ لَعوبْ!
ماعونٌ للحبِّ وللجنسِ/
وللقَيْحِ وللنَّسْلِ/
وإكمالٌ نصفَ الدينْ!!
المرأةُ منذُ التكوينْ
تكْمِلُ لا تكملُ حتى بالموتْ
سيدتي: كانَ يقولْ:
"التائِبَةُ منَ الذنبِ كمنْ لا ذنبَ لها"
إلخٍ ….. إلخٍ …… إلخِ!
كنتُ أقولْ:
الهارِبَةُ منَ العصْرِ كمنْ لا عصرَ لها
فبخٍ ….. وبَخٍ ….. وبخِ!
توبِي! هذا العصْرُ غفورٌ
وكريمٌ ومَلولْ!
لكنْ: ليسَ رَحيمًا بالمرَّهْ!
(8)
سيدتي: وأحبُّ ككيْفَ أثيرُ أثارْ!
وككيفَ أغيرُ علي يُغارْ!
شني أنتِ جميعَ الحملاتِ الجنسيهْ
ودعيني أسْتلقي
فوقَ الشِّدَّةِ مَرْخِيَّا!
لا تقتربي من هذا الحرْفِ فخطي
يتكَسَّرُ يصبِحُ أمري مَقضِيَّا!
سيدتي في هذا العمرِ مررْتُ
ولم أتعلمْ بعدُ كيفَ أواجِهُ!/
كلُّ الأشياءِ بأنْ لستُ أواجِهْ!
سيدتي: ها هوَ يأتيكِ ويأتيني
يحمِلُهُ الألمُ
يقذفهُ الندمُ!
/يقتحِمُ/
مكسورًا محسورًا
متهما من لا يتهمُ
سيدتي: أمسِكُ حدَّي الجرْحِ/
كحدي الكونِ/
ويغتصِبُ الأحشاءَ الأ لمُ!/
أجُزُّ علي أسنانِي تلتحمُ !/
الأسنانُ وجرْحي لا يلتئمُ!!!
سيدتي:
أحزانُ العالَمِ تعرِفني
وأنا أعرفُ كلَّ الأحزانْ!
سيدتي: يحتلِمُ الخِصْيانُ ولا أحتلِمُ !
(9)
سيدتي: هل في هذي اللوْثةِ ما يُحترَمُ؟
هذا أصدقُ ما
يُسْقِطُهُ القلبُ المثقوبْ!
القلبُ الـْ لا يحتملُ النبضَ المكذوبْ
ها أنذا أصلُبُهُ!
كمسيحٍ كابنِ إلهْ!
كخلاصٍ فيهِ العالَمُ يزدحِمُ!!
ولفوت "أشعار من نار"
الاثنين 16/5/1988
واقرأ أيضاً:
مرثِيَةُ النصفْ! / منْ سِفرِ القطيعهْ! / إصحاحٌ آخرْ / ليْـلـِياتْ