الشاطِئُ العاري!
(1)
اشربي بعضَ المياهِ المعدنيَّهْ
اسكبِي بعضَ المياهِ المعدنيهْ
واغْسِلي وجهي من الرملِ المُغرَّي
دلكيني
ها أنا عارٍ تمامًا مثلما أمي رمتني
فاغسليني
واستري بالحُبِّ جُثماني المعرَّي
نحنُ فوقَ الشاطئِ العاري فهيا:
قلِّديني!
قلديهِ!
واسْتقيلي منْ ذنوبِ الشرْقِ هيا:
مزِّقي سجانَ نهديْكِ اقتليهِ
واشبِعي نهديْكِ عريا!
اشربي بعضَ المياهِ المعدنيهْ
(2)
ذكريني ..
كيفَ أو أينَ التقينا!
كيفَ كيفَ الأمسَ كنا!
هل تكلمنا عنِ الحبِّ الذي؟
أمْ تكلمنا عنِ الليلِ الذي؟؟؟
هل تقلَّبْنا على..../
نفسِ الفراشِ القرمزي
هلْ شغلنا حجرةً أم حُجْرتيْنْ
هل فعلنا قبلةً أمْ قبلتيْنْ
أم ْ رقدنا مثلَ كلِّ الميِّتينْ
ذكريني منْ بلادِ الكبتِ أنتِ
منْ بلادِ الخائفينْ
ذكريني أم ْ تري لا تذكرينْ؟؟
اشربي بعضَ المياهِ المعدنيهْ
(3)
قلتُ فكي مشبَكَ النهديْنِ هيا
طاوعيني!
سوفَ أهدي كلَّ نهدٍ حفرةً في حجمهِ
كي ينامْ!
فاتركي نهديْكِ للرملِ الصديقِ
فهْو مخلِصٌ في لثمِهِ
لا يلامْ!
واتركيني من خلالِ الرملِ إني
عارفٌ جدً ا طريقي!!
(4)
لا تخافي لستُ شرْقِي الطباعْ
أفهمُ الأنثى طعامًا للجياعْ
ليسَ جدي من سلاطينِ الصحاري
أو أميرًا من رجالِ القصر مِمنْ
"ملكتْ أيمانهم" سوقَ الجواري!
لا تخافي كانَ فرْدًا حينَ ماتْ
ليسَ جدي...؛؛
مُقرِئَ السلطانِ زوجَ الأربعهْ!
أو طويلَ العمرِ!!..../
سَيَّافَ النساءِ الشهرياري!
ليسَ زيرَ المُحْصناتِ المُؤمِناتِ:
أنهنَّ البَرْدَعهْ!!!!
لا تخافي!
كانَ جدي منذ عامٍ ثمَّ ماتْ
أي لغوٍ ما أقولْ
آسِفٌ فالرملُ ثرثارُ الميولْ
لا تبالي لستُ أدري ما أقولْ
اشربي بعضَ المياهِ المعدنيهْ
ولفوت "أشعار من نار"
1987
واقرأ أيضاً:
إصحاحٌ آخرْ / ليْـلـِياتْ / خَـلاص!1 / قراءةٌ قديمةٌ في سفر الحب الصالحِ