أريـدُكِ فوقي!!
(1)
أريــدُكِ فوقي لأني مـلَــلْــتُ
لأني تعِـبتُ لأني انْــكَـسَـرْتُ
لأني بكــلِّ نـظـامٍ قـديـمٍ!!
وكلِّ نِظامٍ جـديـدٍكـفَـرتُ!!
لأني أحِـسُّ بـأني وجِــدتُ
بغيرِ اخْـتـيارٍ كأني فُــرِضْـتُ
لأني ككلِّ التوافِـهِ عِشْتُ!
ومثل اسْطوانَةِ وهمٍ أُدِرْتُ
أكَرِّرُ فكرًا قـديـمًا عـقـيمًـا!!
وكالإسطوانةِ أيضًا شُرِخْتُ
أريدُكِ فوقي لأني خُدِعْتُ!
ومنْ غيرِ جُرْحٍ سنينًا نزفتُ
تعِبْتُ تعبتُ..... وداختْ خيولي!
ومنْ فوقِ عرشي صريعًا سقطْتُ!!
(2)
أريـدُكِ فوقي لأني صُــدِمتُ
بأنَّ الرجـولَــةَ عَـجْــنٌ ولَـتُّ!
وأنَّ الأنوثَـةَ عَـجْـــنٌ ولَــــتُّ
وأنَّ الدساتـيرَ قَـمْعٌ وكَــبْــتُ:
إذا حُكِّـمَتْ في نظامِ السريرِ!!
وصارتْ بوجْهَةِ نومي تَبُـتُّ!!
أريدُكِ فوقي لأني اقْتَنَـعْـتُ:
بأنَّـا سواءٌ وما كنتِ كنتُ!!
أريدُكِ فوقي ولا لستُ أُعْنَى
بمنْ يشْمَـئِــزُّ ومنْ يسْتَشِتُّ!!
فلا تسمعيهِمْ إذا ما اتُّهِـمتُ
بأني مـريـضٌ وأني جُـنِنْتُ!
دعيهمْ فهمْ في النفاياتِ نبتُ!!
دعيهمْ فإني بِصِدقي مرضْت!ُ
ولفوت "أشعار من نار"
فبراير/1986
واقرأ أيضاً:
عِـشْقُ الخُلاسِيًّـهْ / إلى لِحْـيَةٍ! / لماذا أتيْـتُمْ؟؟!! / وأدٌ ووأدُ!!