لابـدَّ تعودينْ
(1)
يومًا ما ستعـودينَ إلي!!
يوماً ما لابدَّ تعـوديـنْ!
ستعـودينَ تنامينَ على؛
صدرِ جنوني وستعـتذرينْ
وسأقرُصُ أذنَكِ في رفقٍ .../
وسأجذبُ خصلاتِكِ في لينْ
وسأرضِعُ صدرَكِ من صدري
وأغيبُ بعيدًا وتغيبينْ
وننامُ على شاطِئِ شعـري
عُريانينِ بأوسطِ تشرينْ
عُـريانَـيْنِ أمامَ الدنيا!
والحبِّ! وكلِّ المكْـفوفينْ!
يومـًا ما لابـدَّ تعوديـنْ
(2)
يومًا رغمَ سقوطِ الماضي
رغمَ جراحاتِ المنكوبينْ
وبرغمِ ضياعِكِ في آخرْ!
وبرغمِ المولودِ المسكينْ
ستعودينَ ووجهُكِ أحلي
تُحْيينَ الحُـلمَ وتَبْتَسِميـنْ
بجنونٍ في حجمِ جنوني
بجنونٍ في حَـدِّ السِّكِّـينْ!
وننامُ على شاطئِ شعـري
عريانينِ بأوسطِ تشرينْ
عُريانينِ أمامَ الدنيا!
والحبِّ! وكلِّ المـكْفـوفـينْ!!
يومًـا ما لابـدَّ تعـوديـنْ
(3)
يـومٌ ما لابـدَّ سيأتي!!...
قبلَ مجئِ الربِّ سيأتي
مخـتلفًا عنْ كـلِّ الأزمانْ
قـد تأتيهِ الشمسُ وقدْ لا!
قـدْ يأتيهِ الموتُ وقدْ لا!
لكنْ سيجـئُ إليهِ اثْـنانْ:
الحُلْـمُ الموؤودُ وأنـتِ!
الحلْـمُ المَوؤودُ وأنـتِ!
ولفوت "أشعار من نار"
1986
واقرأ أيضاً:
لماذا أتيْـتُمْ؟؟!! / وأدٌ ووأدُ!! / أريـدُكِ فوقي!! / عاجلٌ إلى كاتِمةٍ بنتُ مكتومةٍ!