خبزٌ وشتاءٌ وبَغاءْ!
(1)
أ رأيْتَ إذْ دخَلَ الشتاءُ على الشتاءْ
كمْ مارسَ القدرُ البغاءْ!
تصْطَكُّ في الشمسِ السُّحُبْ
لا شئَ يدعو للعَجَبْ!
فالعـدلُ تعجِنُهُ السماءْ
والعـدلُ تخبزهُ السماءْ
والعـدْلُ تأكلهُ السماءْ!
مـاذا لنا؟ مـاذا لنا؟
لا شئَ! لو دخلَ الشتاءُ على الشتاءْ
فـلحِـكمةٍ!!!
وإذا اسْتطالَ الدودُ في كَبِـدِ المساءْ
فـلِحكـمَةٍ!!!
وإذا اشْـرَأبَّ الفقرُ منْ صحْنِ النزيفْ
وابْـتَلَّ بالوسَخِ الرغـيفْ
فـلِـحكمـةٍ!! يا للشقاءْ!
(2)
أ رأيتَ ذي الصوتِ العـتيقْ
يَـحْتَـدُّ في البِئْـرِ العميـقْ
ويصيحُ مُـرْتَـجَّ الضـلوعْ:
يا ساقِـطًا
هلْ يعـرفُ القدرُ البغاءَ وعمرهُ
لمْ يرتكِبْ حتى السُّفُورْ!
يا ساقِـطًا
الليلُ في الشمسِ ادِّعاءْ!
والشرطُ في البَـغْي السُّفـورْ
يا ساقِطًا لا تحترفْ شتمَ السماءْ!
ولفوت "أشعار من نار"
الجمعه 21/8/1987
واقرأ أيضاً:
لابـدَّ تعودينْ / !!الثأْرُ!! / الجـبانةُ!! / البَـدْءُ أنـتِ!