مُجَسَّـمَةُ القميصِ!
(1)
مَهلاً مُجَسَّمَـةَ القمـيصِ تـمَــهَّلي!
خَلِّي العيونَ منَ المآثِـمِ تَمتَـلي
نامَ القميصُ عليكِ كيفَ سَتُقلِقي؟
يأبى الحنانُ عليكِ أنْ تَتعَجَّـلي
مهلاً مجَسَّـمَــةَ القمــيصِ فـإنَّـــهُ؛
فتنَ الدلالَ بغـيرِ أنْ تَــتَـدَلَّـــلي
ما للنـساءِ لَبِسْـنَ كــلَّ مُــعَـــقَّــدٍ؟!
وقميصُ نومٍ فاقَ كلَّ تَخَيُّلي!!!
(2)
ضاقتْ نُهودُكِ بالقميصِ وظُلمِهِ
ماذا عليكِ إذا فَكَكْتِ لِتعْـدلي؟
لهَفي على الزِّرِّ السجينِ بـِعُـرْوَةٍ
مغْـلولَـةٍ! ماذا جَنى لِـتُكَـبِّــلي؟
النهـدُ طيْرٌ لنْ يفيدَكِ خَـنـْــقُـــهُ
لنْ تكْسِري مِنـقـارَهُ لنْ تـقـتُـلي
والخصْرُ ماذا لو حـَـلَلْتِ وَثَاقَهُ
أو فاتْرُكي لي حَــلَّــهُ بِـأناملي
(3)
مهلاً مــجَسَّمـةَ القميـصِ تمـهـلي
أ لأجـلِ نـومٍ أمْ لَبِسْتِ لتُـشْعِـلي
بالشَّـوقِ قـدْ أشْـعَـلْــتِــهِ لــكــنَّــهُ؛
منْ وقْعِ نارِكِ يسْـتَـلِــذُّ فـأكمِــلي
لَهَفي على الحَــزِّ الجريءِ مُبَرَّزًا
يَـنْــزاحُ لو لمْ ترفُـضي بـتَـبَـتُّــلي
لهَفُ القميصِ ونـارُهُ منْ لهْـفـتي
وَلَوِ احْتَملتِ فقدْ ملَلَتُ تَحَمُّـلي
(4)
مِثلي القـميصُ وليْـتـني أقصوصَـةٌ
في صَدرهِ منْ لثْـمِـها لنْ تخْجَـلي
مثلي القميصُ وليْــتَ أني مِثْـلُـهُ
ألْـتَـفُّ حيثُ أشاءُ باسْـمِ تَكَــتُّـلي
فألُــفُّ زِنْـــدًا ثـمَّ ألْــثُــمُ ناهِـــدًا
وأمِـيـتُ حـولَ الخصْرِ كلَّ تَعَقُّلي
حتى إذا ما نمتِ طارَحتُ المُنَى
ونَسِيتُ موضِعَ ياقَتي من أرجلي
ولفوت "أشعار طالب أسود"
السبت 29/6/1985
واقرأ أيضاً:
!!الثأْرُ!! / الجـبانةُ!! / البَـدْءُ أنـتِ! / خبزٌ وشتاءٌ وبَغاءْ!