الدبابة ستصبح سلاحا قديما لأنها من الأهداف السهلة، ومهما تطورت وتعاظم شأنها فأنها ثقيلة وكبيرة الحجم وبحاجة إلى إدامة وقدرات ميكانيكية وتزويد دائم بالوقود والعتاد، ويبدو أن القرن الحادي والعشرين سيتخلى عن الدبابة ويلجأ إلى الذبابة!!
والمقصود بالذبابة الأسلحة الفتاكة المتناهية بالصغر، فبعد الدرون بحجمها المعاصر، ستجدنا أمام طائرات بحجم الذبابة تنطلق لتفتك بالهدف المطلوب، بآليات متطورة جدا، وبقدرات تدميرية لا تخطر على بال، فالقوة تكمن في التناهي بالصغر، وهذا ما تتجه إليه العقول، وهي تغوص عميقا في فضاءات الذكاء الاصطناعي الذي سينتصر على البشر الذي أوجده.
فالذكاء الاصطناعي من أخطر ما توصلت إليه العقول، وهو الذي سيهزمها ويؤسس لمسيرات تفاعلية خارقة، تعجز عن استيعابها العقول التي أنشأتها.
فالحروب ستكون بأسلحة ذبابية، تتسلل إلى الهدف وتمحقه بلمحة بصر، ولا تدري الضحية من أي صوب وحدب تأتيها الذبابات القاتلة، بالأشعة أو بأساليب أخرى خفية.
الذباب القاتل كالذباب الذي نعرفه، مبرمج ذاتيا ويمتلك عقلا يجيد المراوغة والتسلل ليل نهار لإنجاز مهمته العدوانية المناط بها.
وعندما تبلغ التفاعلات البشرية هذا المدى التواصلي، فأن الفناء الأرضي سيكون حتميا وأكيدا.
فهل نحن على شفا حفرة الوعيد، وجحيم القارعة؟!!
واقرأ أيضاً:
الأرشحة!! / تصنيع الأفكار!!