ما يُكتَب ويُنشر في الصحف والمواقع هل له جدوى ومنفعة؟!!
ربما تساءلنا عن منفعة ما تسطره الأقلام، وتتجشم عناء كتابته الأفهام.
المتابع للأحداث والوقائع تظهر أمامه حالة قاسية، خلاصتها أن الكتابة لا تنفع ولا تقدم ولا تؤخر!!
فالقوة تفعل فعلها، وتمضي قوافلها إلى حيث المصالح والمآرب والأهداف، والكلام المكتوب خربشات على رمال السواحل، أو فوق الماء.
الكتابة ربما لا تنفع يا سادة يا كرام!!
لأنها مجرد كلام وأضغاث أحلام، وما وجدنا مقالة أثرت وغيّرت، ولا دراسة أصابت مبتغاها، بل تحوّلت الإنجازات إلى أقوال وحسب.
فقولنا عملنا، وأقلامنا لسان حالنا الأخرس المنكود بنا!!
فلماذا تكتب الأقلام؟
هل للترويح والتخلص من الهموم المحتقنة في أعماق الصدور ودياجبر الأدمغة؟
السؤال صعب، والإجابات متعددة ومتكررة، والحقيقة مرة وجارحة، وذات تأثير كبير على الوعي الجمعي الذي أنكر الكلمات وداس على السطور، فما عادت الكتابة ذات دور في صناعة الحياة الحرة الكريمة.
فالكراسي صاحبة الوليمة، والحاكم مقدّس ومعصوم، ومحفوف بالأسياد الذين نصّبوه على عرش الجور واستعباد العباد، بتوظيف الدين وشعارات عقائدية ذات مردودات ربحية، للقابضين على مصير البلاد المنكوبة بكراسي التابعين!!
فلماذا لا تتكسر الأقلام ويستريح أصحابها من انثيالات الوجيع؟!!
واقرأ أيضاً:
المنسلبون!! / كش ضاع الكلام!!