مقامات الأربعاء (6)
حدثنا يحيى بن حيان وقال:
المسؤولية أمانة، ومَن يجلس على كراسي السلطة عليه أن يدرك بأنه مكلف بحفظ الأمانة الوطنية، والذين ينتخبهم الشعب، يأتمنهم على مصيره وبلاده، وعليهم أن يتقوا الله فيما يقولون ويفعلون.
و"إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها" (النساء: 58)
و"أدِّ الأمانة إلى مَن ائتمنك، ولا تخن مَن خانك"
و"لا إيمان لمن لا أمانة له"
"ومن ضيّع الأمانة، ورضي بالخيانة، فقد تبرأ من الديانة"
وأسباب تفشي الفساد، وهضم العباد سببه عدم صيانة الأمانة والإمعان في الخيانة، مما وفر الأسباب اللازمة لحضور النكبات والأهوال، وضياع الأمن وغياب الاستقرار، والتهجير والتكفير والخطف والتنكيل والاستحواذ على حقوق الناس، ومصادرة وجودهم في أرض ميلادهم.
"وارعَ الأمانة، والخيانة فاجتنب...واعدلْ ولا تظلمْ يطيبُ المكسبُ"
"أرعى الأمانة ولا أخون أمانتي...إنّ الخؤون على الطريق الأنكب"
إن العلاقة بين الأمانة والخيانة ذات مردودات عكسية، فمن زاد حرصه على تأدية الأمانة ابتعد كثيرا عن الخيانة، والعكس صحيح، فكونوا يا عباد الله أمناء على ما تتحملونه من مسؤوليات مهما صغرت أو كبرت، فأن وجود الشخص في منصب ما ابتلاء، وامتحان عسير.
فهل من قائد أمين؟!!
واقرأ أيضاً:
مَقامات الأربعاء / المجتمعات الحرة!!