تعددت الدول النووية، ودول الأمة محرّم عليها امتلاك النووي، لأنها يجب أن تبقى فرائس للطامعين بها، ووفقا لمعطيات المصالح والأهداف الخفية والعلنية، فأن دولة وحيدة مؤيَّدة من الدول النووية المتقدمة ، والديمقراطية الراعية لحقوق الإنسان في كل مكان، هي الأقوى والأبقى.
هذه الدولة عليها أن تحني ظهور دول الأمة، لكي تمتطيها الدول التي تراها من غنائمها، ولا يحق لها أن تتصرف بمشيئتها، فهي دول محتلة بمواطنيها، ومقهورة بدولة نووية تصول وتجول في مرابعها، ومَن يرى غير ما ترى سيواجه مصيرا أسودا، أقسى مما أصاب العراق وليبيا واليمن.
ووفقا لآليات السلوك البشري، فأن الحرب النووية لابد واقعة، ما دامت الأسلحة متوفرة عند أكثر من دولة، فاستخدامها مسألة وقت، وربما يتحقق ذلك قريبا، وقبل نهاية الربع الأول من القرن الحادي والعشرين.
اندلاع الحرب النووية، يحتاج لفرد واحد يقرر في لحظة رعب أن عليه الضغط على زر القيامة، ليفور التنور وتندلع القارعة.
وهذا الشخص حتما سيكون موجودا ذات يوم، فلا يُعقل أن لا تبدأ الحرب النووية، وكأننا نعيش على شفا انطلاقها، والانشواء بنيرانها السقرية اللهّابة.
علائمها تلوح في أفق الوجود البشري المضطرب، المتفاقم بالتفاعلات السلبية، والمرهون بالانفعالات والتحديات المتخاصمة، المؤججة للتوجهات العدوانية، المبررة بما لا يخطر على بال من أدوات الأدينة الرخيصة النكداء.
وقل حضرت سقر!!
و"ألد أعداء الإنسان نفسه"!!
و"إنّ النفس لأمّارة بالسوء"!!
واقرأ أيضاً:
القوة تكنولوجية!! / لا مشروع بل خضوع!!