أنـا أشْـتَـريكِ
(1)
تُـصِـرِّيـنَ أنْ تُـرْبِـكيني؛
وَأنْ تَـسْتَـغِـلِّي حَـنيـني!!
وَيأخُذُني الحُزْنُ حيثُ ابْـتـَدَيْـنا؛
أمَـشِّـطُ شَعْـرَ الطريقِ الحـزيـنِ
وَأزْرَعُ أيَّـامَ عُـمْري؛
على جانِبَيِّ الضَّفـيرَةِ ورْدًا...
... بـرائـحَـةِ اليـاسَميـنِ
لَـعَـلَّـكِ يَـوْمًـا... تَخَيَّرْتِ أنْ تَـقْطُفيني!
وَيَـطْـرَحُني الحزْنُ حيثَ انْتَـهَيْنَـا؛
حَـزيـنًـا كَطَـرْحِ الخَـريـفِ؛
أحـاوِلُ جَـمْعَ الحُـروفِ!
فتَسْقُـطُ مِـنِّي شفاهي!
وَيَسْقُطُ مِنِّي جَـبيني!
(2)
وَما زلتِ مـا زلْـتِ أنـتِ؛
تُـصِـرِّيـنَ أنْ تُـرْبِكيـني!
وَأنْ تَسْتَـغِـلِّي حَـنيـني!
كـأنْ ليسَ يَـعْنيـكِ مَـوتي
وَأنْ ليسَ يُضْنيكِ وَقْـعُ الأنيـنِ!
تَـصِـرِّيـنَ أنْ تُـرْبِكيني؛
وَأنْ تَـتْـرُكيني!؛
أهَـرْوِلُ للخَـلْـفِ تَحْتَ السنينِ؛
وَفَـوْقَ السنينِ!
لَـعَـلِّي أكـذِّبُ خَـوفي؛
وأمسَحُ طينَـةَ ضَعْفي الدفينِ!
وَأزْعُـمُ أنْ تَـصْدُقيني!
وَعَـلِّي أفَـرِّطُ يومًـا بصِدْقي
وَأكْـذِبُ نَفْسِيَ حَتَّى
وأبْقَى أصَـدِّقُ حتى
أظُّـنَّـكِ لمْ تكـذبيني
تُـصِـرِّيـنَ أنْ تُـرْبكيني!
(3)
سألْـتُـكِ بالـلـهِ لا تُـرْبِكيني!
ولا تسْتَـغِلِّي احْتياجي؛
وَلا تستَـغِـلِّي حَـنيـني!
فـلا لسْتُ أرْضَى أساوِمُ فيكِ!
وَلا لسْتُ أرْضَى التكاسُلَ عنْـكِ!
وَلا ليسَ مِنِّي التهَـاوُنُ فيكِ!
أنـا أشْـتَـريك
وَحَتَّى السما أشْـتَريك
فَـلا تسْتَـغِـلِّي احْتياجي؛
وَلا تستَـغِـلِّي حَـنيـني!
سألْـتُـكِ بالـلـهِ لا تُـرْبِكيني!
طاووس "أغنيات للوقوف"
11,49 مساء الأربعاء 6/12-حتى 11,32مساء الخميس7/12/2000
واقرأ أيضاً:
كوكتيلُ الضوضاء / غرغرةٌ لصاحبةِ الحس المرهفْ / واجِـهْني! / تَـدَلِّي؛