الكثيرون يتحدثون عن غياب القراءة في مجتمعات الأمة، وفقدان الكتاب لقيمته ودوره في بناء الحاضر والمستقبل، ويغفلون أن الرأس (رأس النظام الحاكم)، إذا كان مريضا فلن تنفع الشعوب قراءة الكتب.
الذين يدّعون بأن أبناء الأمة لا يقرأون، هل يدركون أن القراءة لا تغني من جوع، ولا تقدم خيرا للقارئ، ما دام ساطور الكراسي مرفوعا فوق رأسه.
ما قيمة أن تقرأ وتكتب وتنتقد، والكراسي فاعلة في المجتمع كما يحلو لها ويُملى عليها.
والمواطن يتقلب على نيران الحرمان من أبسط الحاجات، ومقهور في حياته المشحونة بالمرارة والعناء.
إن المجتمعات التي تقرأ يكون لها تأثير عندما تستمد الحكومات قوتها وشرعينها منها، أما عندما تكون قوتها وسطوتها من قوى خارجية، فالكلام عن الشعب يقرأ أو لايقرأ أشبه بالهذيان.
النخب مرعوبة، وأبواق الكراسي ذات سطوة ومقامات عالية، وما تسطره يتم ترويجه وتسويقه بمهارات متطورة.
أما مَن ينطق بالحق ويكشف الحقيقة فملعون ومنبوذ ومكفر ومزندّق.
فدع الذئاب تفترس وإياك أن تبوح بقول سديد، فاتبع واقبع، والسمع والطاعة قانون أثيم.
واقرأ أيضاً:
النثر البديع!! / مع نشيدا!!