في مجتمعات الدنيا تتغير أنظمة الحكم بين فترة وأخرى، ولا تسقط الدولة بمؤسساتها وأطرها الإدارية والأمنية.
وفي مجتمعات بعض دول الأمة، الدولة تسقط بالكامل، خصوصا عندما يكون تغيير نظام الحكم فيها من قبل قوة أجنبية، تدخلها بمعاونة بعض أبنائها الذين يحلمون بالسلطة.
بعض دول الأمة حصلت فيها انقلابات متعددة، وما سقطت الدولة، أو تهاوت هيكليتها، وتحطمت أنظمة عملها، وآلياتها الإدارية.
وعندما أزف القرن الحاي والعشرون، وجدتنا أمام دول تتهاوى عن بكرة أبيها، وتدوسها سنابك الاحتلالات الجائرة، وتُستباح حقوق الإنسان فيها.
وتتعجب مما يحصل، فبعضها طغى فيها الفساد، وتحولت إلى غنيمة حرة، للقائلين بعدم وجود ملكية للمال الذي يُراد وضع اليد عليه من قبل ذوي الشأن والسلطان.
والبعض الآخر أصبحت دويلات متصارعة، وقِواها المهيمنة ذات تواصلات مع القِوى الأجنبية التي تساندها شريطة تأمين مصالحها.
إن الأوطان الخالية من كيان الدولة، فريسة لكل مقتدر طامع بما فيها من عناصر الاقتدار والتأثير على الآخرين.
فأين الدولة وهيبتها في الأوطان التي تغيرت أنظمة حكمها بإرادة أجنبية؟
هل وجدتم شعبا في وطن بلا دولة؟!!
إنها محنة أمة في دولها المنهارة، الخاوية على عروشها، وفقا لإرادة الطامعين فيها!!
و"الوطنية تعمل ولا تتكلم"!!
واقرأ أيضاً:
القراءة لا تنفع!! / المعجمية الشعرية!!