حصان حاتم يستجير:
حصان يركض في وسط الشارع يعطل حركة المرور ويرعب المشاة، أوقفته أجهزة الأمن وسألته: "ما بك يا حصان؟"، قال الحصان مرعوبًا: "حاتم في إثري وسيذبحني لضيوفه". ضحك الضابط طويلاً، ثم قال: "اطمئن يا حصان، حاتم مات من زمان".
روح بصلابة الصوّان:
أرتدي البذلة الحمراء بانتظار صباحي الإفرنجي الأخير، تلفظ الروح ثقلها، تطير عبر السياج تحلّق نحو أمها. تزور قلاعنا القديمة، تصافح القباب والمقابر، وتمسح عن سيوفنا الغبار، وتسرج خيولنا الأصيلة، تمسِّد رأس زيتونة عتيقة، وتسحب الغطاء فوق أطفالنا النائمين "على خير تصبحون". وعندما يلفظ الليل أنفاسه الأخيرة أعود إلى بذلتي بصلابة الصوّان، أستقبل الفجر واقفاً.
سيف عنترة:
"من يشتري مني سيفي هذا بجهاز تلفزيون.. بهاتف نقّال.. بسروال من الجينز.. بشريط كاسيت.. بسيجارة؟" .. صاح عنترة بن شداد. مضى الناس من حوله مسرعين، أوقف أحد المارة عنوة وصاح به "ما بكم أيها الناس؟"، "دعني، لا علاقة لي بأي إرهابيين" .. قال الرجل مرتعدًا وأفلت هاربًا.
حمل عنترة سيفه على كتفه وعاد إلى بطن الكتب الصفراء القديمة.
عندما يجوع الأسد :
يحكى أن أسدًا جاع، جاع جدًّا، فأتى على الحيوانات كلها، ثم الْتهم الأشجار والحجارة، ولمّا لم يجد شيئًا، الْتهم يديه ثم رجليه، وعندها أدرك أنه بحاجة إلى غرفة للإيجار.
في انتظار المطر :
الابن: لماذا أرضنا قاحلة يا أبتي؟
الأب: لأنّ السماء لم تَعُد تمطر يا ولدي.
الابن: ومتى تمطر السماء يا أبت؟
الأب: عندما تجتمع الغيوم يا ولدي.
الابن: ومتى تجتمع الغيوم يا أبت؟
الأب: إذا اشتدت الريح وأظلمت السماء يا ولدي.
واقرأ أيضا:
الكابوس..!! / ذو الوجهين.. الحب في المول