اسطوانة إعادة الكفاءات المهاجرة مشروخة، ومعزوفٌ عليها على مدى عقود خائبات.
المطلوب التركيز على رعاية الكفاءات المتواجدة، وتوفير البيئة الملائمة لإبداعها وعطائها الأصيل.
فالكفاءات الوطنية المقيمة تعاني، وتواجه المعوقات والعثرات، ولا هم للأبواق الإعلامية سوى الكلام عن عودة الكفاءات المهاجرة.
إنها طارت من أعشاشها ولن تعود إليها مهما توهم المتوهمون، لأن البيئات التي توفرت لها في بلاد المهجر لا يمكنها أن تتوفر في الوطن.
فالمشكلة الجوهرية في صناعة البيئة اللازمة لإطلاق الطاقات واستثمار القدرات.
ومن الأفضل للحكومات أن تقدم الرعاية المناسبة للكفاءات المتواجدة في بلدها، وتبتعد عن التركيز على عودة الكفاءات المهاجرة، لأن هذا الأسلوب مجرّب وباء بخسران متكرر شديد.
عندما تتوفر البيئات الصالحة الآمنة المستقرة، فستعود الكفاءات المهاجرة إلى مواطنها طوعا، وكفى ثريدا حول الصحون!!
فهل تستطيع الحكومات توفير التربة الصالحة للنماء والعطاء الإبداعي المعاصر.
إنه التحدي الأكبر الذي يواجه المجتمع.
فالعيب في الآلية وليس في العناصر والمفردات!!
و"عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة"!!
واقرأ أيضاً:
الخلفاء والجواري!! / الغاب الدولي!!