عندما تتحدث عن النصر العربي، يحضر المثل القائل: "بعيد اللبن عن وجه مرزوق"، ذلك أن العرب لا يحاربون أعداءهم، بل يقاتلون أنفسهم.
فالحروب العربية - العربية، متواصلة منذ مطلع النصف الثاني من القرن العشرين، وهي في تنامي وتأجج.
الثروات العربية مسخرة للنيل من العرب!!
السلاح المستورد من أعداء العرب لضرب العرب!!
لا يوجد في تأريخهم المعاصر سلوك يؤكد على أنهم أخوة وأمة واحدة.
أحزابهم دمرتهم.
مؤتمرات قممهم شرذمتهم.
جامعتهم فرقتهم.
الكراسي المتسلطة في دولهم لا يعنيها سوى إدامة البقاء في المناصب أطول فترة ممكنة، حتى يحين اقتلاعها!!
السلوك العربي مريب، فلماذا لا تهتم كل دولة بمصالحها بدلا من التناحر والتعادي البيني؟
لماذا لم يحققوا تكاملا إقتصاديا وزراعيا وصناعيا وعمرانيا وثقافيا؟
لماذا اجتهدت الكراسي في بناء السجون والمعتقلات، والبطش والتعذيب، والنيل من حقوق الإنسان؟
لماذا تتعلق الأنظمة العربية بالأوهام، وتأبى مواجهة الحقائق، واستحضار العلاج اللازم للمشاكل، والاستعداد الواعي للتحديات؟
لماذا التبعية سلوك سائد، والحرية حرام، والتقدم العلمي إجرام؟
فقاتلوا بعضكم يا عرب ليهنأ الحكام، وارفعوا رايات الخنوع للهيمنة، ففيها نجاة الكراسي، ومنطلق المآسي!!
فأين: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"؟!!
واقرأ أيضًا:
السابق خمرنا!! / انتخاباتهم تهمنا!!