يتواصل الكلام عن البطالة والجوع يضرب أطنابه في مجتمعاتنا، وأبسط علاج للجوع أن ينشغل الناس بالزراعة، فلماذا لا يتم القضاء على البطالة بالزراعة؟
إنتاج غذاء، تصنيع طعام، لو كانت نخيلنا في بلاد الصين لصنّعوا منها ما لا يحصى من الحلويات والمشروبات، فهم صنّعوا من الرز العديد من الأطعمة التي تملآ رفوف المخازن والمحلات.
احترت في أحد المحلات في الصين أمام رف طويل من منتوجات الرز، التي تدهشك أنواعها.
فلماذا لا نعرف كيف نصنّع طعاما شهيا من التمر؟ لا نجيد سوى التعليب، وهو متأخر بالمقارنة مع مهارات التعليب في الدول الأخرى.
مجتمعاتنا بحاجة لثقافة زراعية وتوعية عن كيفية إنتاج وتصنيع الطعام. إنها البطالة، هكذا تتحدث أنظمة الحكم، وما فكرت يوما بالحث على الزراعة، واستثمار الطاقات الشبابية في ميادينها، فالدول القوية المقتدرة زراعية أولا قبل أن تكون صناعية.
فهل سنزرع لنأكل؟!!
أيتها الأجيال، ازرعوا وازرعوا، فالزراعة قوة وكرامة وسيادة!!
مَن لا يزرع لا يصنع، ولا يستعمل عقله، لأن الجوع يبلد العقول!!
الجوع يستهلك طاقات البشر في البحث عن الطعام، وليس إنتاجه!!
اللون الأخضر قوة دافعة للرقاء والبهجة والسعادة والرخاء، فأكثروا من المساحات الخضراء وحاربوا كل بقعة جرداء!!
الزراعة، الزراعة يا أمة الفقراء والجياع!!
النفط لا يعالج البطالة ولا يغني من جوع، الأرض تطعمنا، والنفط يحرقنا، ويدمرنا، وعائداته في بنوك الطامعين بنا.
أرضنا غنّاء، وعندنا جفاء، فاستعيدوا العلاقة المتكافلة معها ليتحقق النماء!!
تخاصموا مع النفط وتصالحوا مع الأرض فهي أمنا المعطاء!!
واقرأ أيضًا:
ذاكرتنا وسلوكنا!! / أنين الآن!!