أصدقاءنا رواد موقعنا، من تلجئون إلينا لنحل لكم مشاكلكم، أو بالأحرى نساعدكم في حلها أو رؤيتها من زوايا مختلفة، أصدقاءنا الذين يعانون من مشكلات الفراغ، وعدم وجود هدف، الباحثين عن الحب، والاندماج، الباحثين عن تبادل الاهتمام من الناس وبهم، من يعانون من صدمة في حب لم يؤتي ثماره، من يرغبون في إعادة مصالحة ذاتهم، من لا يرون للحياة معنى، من لا يرون لوجودهم معنى.
هذا هو علاجكم، نعم حرب لبنان وأخبارها، ومساندة أهلها... هيا ارتفعوا فوق مشكلاتكم الصغيرة، كم هي صغيرة أمام ما يعانيه إخواننا هناك، من يشكو من قهر والده أو من تشكى من قهر زوجها، أهناك أكثر من قهر شعب بأكمله.
نشكو من ضيق سكننا وهاهم مشردون، نشكو من ضعف أبناءنا دراسياً وها هم يفقدون أطفالهم أمام أعينهم، نشكو من قلة الدخل، وهاهم يبحثون عن فتات طعام في سلال القمامة.
إذن.... ماذا؟!! إذن هيا انهضوا فهم أولى اليوم بطاقتكم، أولى بتفكيركم، أولى بفعلكم، اجعلوا مساعدتهم هدف، اجعلوا من نصرتهم دوراً لكم، اجعلوا من أحزانهم تخفيفاً لآلامكم، اجعلوا من شتاتهم جمع لأحبابكم، جمع فوق هدف أكبر، وحتى لو دخل ذلك في باب العلاج بالعمل فهو مقبول، المهم أن في اهتمامنا بهم تداوٍ لجروحنا، ونصرة لمشاعرنا الإنسانية، وتذكيراً بأننا أحياء، ولا زلنا نتنفس.
فربما تذكرت يوماً بعد أن يزيح الله هذه الغمة أنه كان لك دور في ذلك، وأنك استطعت أن تفعل شيئاً رغم مشاكلك، وأنا أعتقد بل أجزم بأنه طوق النجاة، ولقد أكد ديننا الحنيف على ذلك "كان الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه"، فعاونوا إخوانكم، فهذا دوركم.
واقرأ أيضًا :
وحدة للتدريب على طب الكوارث بالزقازيق/ فريق مركز طب الأزمات مصر بخير/ لم يكن ورقة وسقطت