كيف تحافظ على صحتك النفسية وسط جائحة فيروس كورونا COVID-19
مما لا شك فيه أن هناك إجهادا وضغوطا مرتبطة بتفشي فيروس كورونا في معظم أنحاء العالم، وبالتالي يجب أن نتعلم كيف تتعامل مع هذه الضغوط المرتبطة بالوباء. وإليك عزيزي القاريء بعض الإرشادات النفسية المقترحة في النقاط التالية:
- اتبع الإجراءات الوقائية:
هذه هي النقطة الأولى وهذا شيء مفروغ منه؛ وتلك الإجراءات متوفرة بكثرة... وهذا في حد ذاته يجعلك مطمئنًا.
- كن على تواصل مع الآخرين (لا العزلة الاجتماعية):
إن المسافة الاجتماعية من الٱخرين خلال هذه الفترة لا تعني على الإطلاق العزلة الاجتماعية؛ ولذا عليك التواصل مع أقاربك وأصدقائك؛ وتحدث معهم عبر التليفون أو عبر وسائل التواصل التكتولوجية التي أصبحت متاحة لمعظم الناس بالصوت والصورة؛ إذًا عليك استخدام شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة بك حتى لا تكون معزولًا.
- كن على تواصل مع جيرانك:
ربما يحتاج جيرانك إلى المساعدة - مع اتباع إجراءات الوقاية-
وإذا كنت متوجها إلى الأسواق لشراء احتياجاتك، اسألهم عما إذا كانوا بحاجة إلى أي شيء يمكنك شراؤه لهم. وهذا لن يساعدهم فقط، بل سيساعدك أيضًا. سيقوي مناعتك النفسية ويشعرك بالرضا ويسعد قلبك؛ فهناك تأثير نفسي سحري عندما تشعر أنك أسديت خدمة أو قدمت شيئًا للٱخرين من حولك ولمجتمعك بشكل عام.
- مارس أي نوع من الرياضة: (وهذا مهم للغاية).
أي رياضة يمكنك أن تقوم بها خلال تلك الأوقات العصيبة، يمكن أن تساعدك على الاسترخاء وتحسين المزاج؛ وتساعدك في خفض مستويات التوتر.
- اتبع نظام غذائي صحي:
أظهرت الأبحاث أن ما تأكله يؤثر على طريقة تفكيرك وشعورك.
- أحصل على قسط كاف من النوم:
افعل ما بوسعك للحصول على قسط كافٍ من النوم؛ حيث أن النوم له فوائد عديدة وخلال الأوقات العصيبة وأوقات الضغوط والتوتر يمكن أن يساعدك في الحفاظ على صحة جسدية ونفسية جيدة.
- خذ فترات راحة مناسبة لاستعادة طاقتك وحيويتك.
- ضع رعايتك لنفسك وسلامتك كأولوية. ومن خلالها يمكنك رعاية الٱخرين من حولك.
- لا تكن ممن لديهم نقص استجابة للمخاطر ويتعاملون بتهاون وخذ الأمور بشيء من الجدية. (عليك فقط اتباع إجراءات الوقاية دون إهمال).
- لا تكن ممن يبالغون في ردة فعلهم للحدث ويتعاملون بذعر وضع الأمور في نصابها الحقيقي. (عليك فقط اتباع إجراءات الوقاية دون مبالغة)
- كن معتدلًا في الاطلاع على الأخبار:
بقدر أهمية أن تكون مطلعًا على أحدث المعلومات حول فيروس كورونا إلا أن كثرة المعلومات وتزاحمها يزيد من مستويات التوتر لدينا. وهذا ما نجده من خلال تكرار وإعادة التقارير الإخبارية وهذا غير جيد من الناحية النفسية.
يمكنك أن تحدد موقعًا موثوقًا لاستقاء الأخبار وتكتفي به؛ ويمكنك أن تشاهد التقارير الإخبارية مرة واحدة في اليوم -الحصول على معلومات دقيقة ومن مصدر موثوق يزيل الغموض لديك ويقلل توترك- وبعدها غير قناة الأخبار وانتقل إلى (فيلم/ أغنية/ موسيقى/ برنامج مذاع/ قراءة كتاب/ قراءة القرٱن/ الأدعية والأذكار/الأحاديث العائلية/ برامج وفيديوهات مفضلة على اليوتيوب أو مخزنة لديك) وما إلى ذلك.
- كن مطمئنًا قدر الإمكان عند التعامل مع من حولك خاصًة عند التعامل مع الأطفال حتى لا تصدر لهم قلقك.
- اصنع لنفسك ولأسرتك روتينا يوميا ومارس الأنشطة التي تستمع بها؛ وأدخل على جدولك أنشطة جديدة مناسبة، ومن الرائع ممارسة هواية جديدة.
- مارس تدريب التنفس العميق Deep Breathing بشكل يومي (متوفر على اليوتيوب).
- مارس تكنيك الاسترخاء بشكل يومي Relaxation Technique (متوفر على اليوتيوب).
- •• من الهام والضروري للغاية أن تدرك أن القلق في هذا الوقت يُعد استجابة طبيعية جدًا للضغط. (هذا شيء طبيعي)
- تحدث عن ما تشعر به مع شخص ترتاح إليه.
- إذا شعرت أن الضغط النفسي لديك أكثر من قدرتك على تحمله، فالرجاء طلب المساعدة المهنية لنفسك من أخصائي نفساني أو طبيب نفساني. هذا إذا لزم الأمر.
- أود أن اطمئنك أن شعوبنا تتجمع وتتكاتف وتتعاون ويدعمون بعضهم البعض في الأزمات ويتصرفون بشجاعة متقطعة النظير وهذا حقيقي وموثق بشكل رسمي ورأيته بعينك خلال فترات الحرب والثورة والزلزال والإعصار وبالتالي كن واثقًا بأنك لست وحدك.
- أخيرًا وليس آخرًا اعلم أنك أنت وأنا وجميع البشر واجهنا في السابق أوقاتًا صعبة بدرجة شعرنا معها أن الأمر معقد وليس له حلول، ومرت تلك الأيام وتجاوزنا تلك الفترات العصيبة وتلك المحن بكل ما فيها؛ ونتذكرها الٱن ونتحدث عنها ونضحك ونبتسم؛ وكذلك ستمر تلك المحنة وسنتجاوز هذا الأمر بالرعاية المناسبة وإجراءات الوقاية؛ ولذا ذكر نفسك بأن الأزمة الحالية ستمر، وستعود الحياة إلى طبيعتها.
- استمتع بما لديك ولا تجعل قلقك يسرق حلاوة يومك.
- عزيزي القاريء أنت لا تدير ولا تسير الكون؛ فقط عليك الأخذ بالأسباب؛ وهناك خالق (الله سبحانه وتعالى) يدبر الأمر.
وماتنساش #خليك في البيت
مع أرق تحياتي
واقرأ أيضًا:
نظرة وحكم (إما أبيض أو أسود) / كيف أتحكم في العصبية الزائدة؟