الاستعمار، والقابلية له: هل يعيد التاريخ نفسه؟!!
هل ما نحن بصدده الآن هو نوع من إعادة إنتاج للاستعمار القديم، أم هي أشكال جديدة من التدخل مهدت لها ثورة الاتصالات والتقنيات وتجلياتها غير المسبوقة في شتى نواحي الحياة ؟!
- هل يمكن عزل ما يحدث في عالم اليوم عن خلفية الإخفاق الواضح للتنمية المستقلة بمعناها الشامل في إطار ما درجنا على تسميته بالعالم النامي ؟!
- هل الوضع الحالي قابل للتغيير؟؟ أي هل هناك مخرج أو مخارج ممكنة من حالة الانسداد التي وصلنا إليها ؟! وهل هناك من أطروحات أخرى لإدارة شئون العالم غير هذا الصدام بين قوة التسلط والهيمنة، وقوى التعصب والانتقام ؟!
نتجت ظاهرة " الاستعمار" وتبلورت في أواسط القرن التاسع عشر في ظل أطماع سياسية واقتصادية وعسكرية توسعية تستند إلى منظومة قيم وأفكار استعلائية واستبعادية، ولا نبالغ إذا قلنا استعبادية أيضاً، ولذلك كان من المفهوم أن يعترض البعض على الصياغة اللغوية للمصطلح لأن "الإعمار" في أصله ليس أمراً سلبياً، وما جرى بالفعل لم يكن كذلك أبداً، إنما كان محاولة سافرة لإخضاع مناطق من العالم بهدف نهب خيراتها، واستعمالها لغير صالح أهلها، والتمييز ضدهم، وسحق مقاومتهم .. إلخ
و لكن نضال التحرر نجح في نزع هذا العصر البغيض، وصد هذه الموجة، وسالت في سبيل ذلك الدماء أنهاراً، وساعد على نجاح جهود التحرر وجود بيئة عالمية مواتية تمثلت في دوائر وأدوات شرعية دولية محايدة نسبياً، ووجود فضاءات وكتل ومشاريع متنافسة، وأقطاب استعمارية، وأخرى أقل استعمارية تطرح كل منها مشروعاً، وتحاول استقطاب الآخرين لصالحه .
هذا المشهد الذي بلغ ذروته في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم تم تفكيكه وإحلال مشهد آخر مختلف تماماً لنصل إلى المشهد الحالي بكل تفاصيله الموجعة، فكيف حدث هذا ؟! وما العمل؟!
خرجت القوى الاستعمارية الكبرى منهكة في أعقاب حربين طحنتا جيوشها لتبزغ القوة الجديدة ممثلة في الولايات المتحدة، ثم ما لبث الاتحاد السوفيتي أن برز كقوة عالمية منافسة تحمل وعوداً كثيرة ببديل أكثر عدلاً وإنسانية من الرأسمالية، وامتلأ ت الأمريكية العالم بحراك نضالي معاد للاستعمار، ولأن الذين تحرروا من قوي الاستعمار التقليدي وجدوا أنفسهم مرشحين كذلك للخروج من فلك النظام الرأسمالي بالاستجابة للغزل الاشتراكي، والانضمام إلي معسكره الذي بدأ في الاتساع على حساب سيطرة أمريكا في العديد من المناطق الساخنة في العالم المتقدم الصاعد صناعياً، وكذلك العالم النامي الناهض من سباته الطويل، ووجدت الإستراتيجية الأمريكية نفسها أمام كتل ثقافية و حضارية كاملة في أسيا وغيرها تدخل في خط الصراع الدولي ضد المحاولات الرأسمالية للهيمنة، ولذلك بدأت الرأسمالية فكراً وممارسة في "تجديد نفسها" عبر المحاور الآتية :
- التطوير التقني المتسارع لإحداث فجوة يصعب تجاوزها مع المنظومة الاشتراكية، ومحاولات الاستقلال التنموي في التصنيع والأسواق، وإقامة شبكة من العلاقات والمصالح الاقتصادية العالمية لتنميط الاقتصاد السائد لصالح الرأسمالية .
- التطوير العسكري، ونشر شبكة تحالفات عسكرية تفرض أجندة قيم وبرامج تمتص النتائج والأوضاع التي ترافقت مع، أو ترتبت على حركات التحرر الوطني أو القومي أو الاشتراكي، واستخدام المنظمات الدولية كأدوات إخضاع ـ وأحياناً عقاب ـ للتحركات المناهضة للهيمنة، وفرض إجراءات وأنماط علاقات تمنع من بلورة دوائر مستقلة عن الفضاء الرأسمالي في الاقتصاد كما في الثقافة.
- إقامة شبكة متغلغلة الوجود، ورفيعة الأداء، وواسعة القدرة على الرصد والكشف والاختراق تجدد نفسها كل بضعة أعوام مستفيدة من التطور التقني لمراقبة التحركات العسكرية التقليدية .
- تأسيس ونشر شبكة ـ بل عالم كامل ـ من المقولات والأيديولوجيات والأنماط الثقافية والمعرفية والجهود البحثية والإعلامية واسعة الانتشار والتأثير جماهيرياً بحيث تنجح في ابتلاع ما يتبقى من محاولات علمية أو تنمية ثقافية مستقلة أو إقامة مجتمعات على غير الأسس الاستهلاكية الصراعية المتعارف عليها، والسائدة في المنظومة الرأسمالية .
بهذه الإجراءات والتجديدات تم تدريجياً تغير السياق الذي تجري فيه التفاعلات الدولية ليصبح سياقاً واحداً ـ بعد تصفية مشاريع البيئة البديلة المتمثلة في دائرة المنظومة الاشتراكية، ودائرة المنظمات الدولية ـ وبدلا من المعادلة القائمة على التنافس بين منظومتين قامت معادلة التقدم التابع مقابل التخلف بالعزلة، وبدأت الولايات المتحدة في لعب دور الإمبراطورية مستندة لمختلف تجلياتها وحقولها باعتبارها حزمة متكاملة في عناصرها اللينة مثل: الاقتصاد والإعلام أو الصلبة مثل: القوة العسكرية وتوابعها .
Hard and Soft Power
ولم تنس أمريكا أن تضع في أولويات حركتها تعزيز عوامل التفكك والتناحر، وضرب محاولات التقارب بين الكتل الحضارية والاقتصادية البعيدة نسبياً وتاريخياً عن سيطرتها مثل: الصين وروسيا مثلاً، في مقابل تشجيع التعاون الاقتصادي الأمريكي المباشر مع كل هذه الدول منفردة في ظل ظروف وتوازنات بيئة دولية تحسم سلفاً سؤال: "اليد العليا" في هذه الصيغ و العلاقات الجديدة بين كل طرف على حدة، والإمبراطورية الأمريكية كطرف آخر .
ولم تترك أمريكا سلوك التدخل العسكري في الشرق الأوسط وغيره بدعوى حل الصراعات أحيانا، ثم محاربة الإرهاب في خطوات لاحقة .
وذلك تواجدت أمريكا عسكرياً في نقاط ساخنة بعينها تضمن لها نفوذاً مباشراً وسيطرة على مفاتيح النفط، وتطويق أية محاولات للتمرد على "القدر الأمريكي"، وجمعت أمريكا بهذا بين الآليات القديمة للاستعمار، والأدوات الجديدة لأنواع السيطرة المباشرة وغير المباشرة.
وفي غمرة هذا التمدد والتغلغل لم تنس الولايات المتحدة تأسيس وتمتين شبكة علاقات فعالة مع الأنظمة الحاكمة، والديناصورات الرأسمالية الكبيرة المسماة بالشركات عابرة القارات، وتكفلت هذه الشبكة مع أخواتها من الشبكات سالفة الذكر بتكريس إلحاق أغلب دول العالم بالمنظومة الرأسمالية / الأمريكية اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً، ولم ينفصل هذا عن الجهود الحثيثة والمستمرة للتقليل من أهمية فضاء ودور "الدولة الوطنية" كأداة ودائرة تفاعلات لصالح
الدائرة الكوكبية المحكومة بقوانين تدعم الهيمنة، وتصب في مصلحة الإمبراطورية .
وهكذا تم العصف بكل القيم والوسائل والآليات التي جاهد العالم لإقرارها عبر نضال مجيد استمر لعقود حتى الوصول إلى نظام دولي كان يستهدف الندية والمساواة، وتكافؤ الفرص، وحق الشعوب المطلق في الحصول على سيادتها واستقلالها، وتقرير مصيرها، وحل النزاعات الدولية سلمياً، وعن طريق التفاوض، فإن فشل كان استخدام القوة مقصوراً على الأمم المتحدة، وبقرار جماعي، وبالرغم من أن هذا النظام لم يكن مثالياً في كثير من الأحوال بل ظل مفتقراً للتطوير، وعاجزاً عن إنفاذ إرادته في حالات بعينها مثل إسرائيل مثلاً، إلا أن البديل كان كابوساً قاسياً تمثل في نظام أحادي تحكمه مصالح وقوات الولايات المتحدة، واستراتيجيات الإخضاع والهيمنة، وبيئة وبنية اقتصادية وسياسية وتقنية وثقافية معولمة تحسم الغلبة للإمبراطورية "المنتصرة"، ومن يدورون في فلكها كتوابع .
الإذعان ... هل هناك سواه ؟!!
قلنا أن ترسانة المفاهيم والأفكار الأمريكية تبدو سلاحاً خطيراً في يد المستعمرين الجدد، وبالتالي تجتاح العالم موجة عاتية من الصور والتصورات، والآراء والتحليلات المستوردة أو المنتجة بأيدٍ محلية !!!
وخلاصة هذا وذاك أنه لا يوجد بديل عن الإذعان للمنتصر !!!
والسباق هنا يبدو واضحاً، والهدف يبدو محدداً ويتمثل في "اللحاق" بالركب، وإعادة الهيكلة طبقاً للمواصفات القياسيةـ "الأيزو" الرأسمالي للتقدم والنهضة والرقي، وما عدا هذا ـطبقاً لهذه الموجة ـ مجرد هراء فارغ، أو محض تضييع وقت، أو إهدار فرص في أحسن الأحوال.
وإذا تجاوزنا الذهول العام الذي يسود أوساط الناس في عالمنا العربي والإسلامي، والانشغال الشديد بتدبير المعاش، وتكاليف الحياة فيه، وفي بقية أركان الأرض فإننا لن نجد مشروعاً أو طرحاً بديلاً لهذه الموجة الكاسحة غير ما تطرحه تيارات الإسلام السياسي بأطيافها من السلمي إلي الراديكالي العنيف، إضافة إلى مشاريع أخرى لم تتبلور بعد، ليصبح هذا هو المشهد البائس بأطرافه: الولايات المتحدة... إمبراطورية الهيمنة التي تكذب أجهزتها ونخبتها المتسلطة بفجور حول التحرير (عبر الاحتلال) ، والديمقراطية (تحت السيطرة) ... إلى آخر عدة الدجل والمتاجرة بمفردات التنوير، ومقولات النهضة والرفاهية والتقدم وحقوق الإنسان !!!
وفي الطرف الآخر " الإسلامي" يرتفع الصوت الذي هو في حقيقته خليط من أصوات متعددة بعضها ليبرالي، وبعضها دموي ثقيل الحذاء، والقاسم المشترك الوحيد في هذه الجبهة غير المتجانسة هو الديباجات الدينية، والاستناد إلى المشروعية أو المرجعية الإسلامية !!!
والناس / الشعوب تشعر بالخوف والضعف والهوان مما تراه حولها: من نزيف الدم اليومي في فلسطين والعراق وأفغانستان، ومن الإرهاب الحقيقي الذي يمارس بحق كل من يجرؤ على الكفر بالإله الأمريكي وأصنام الإمبراطورية " المنتصرة " !!
ويسود مناخ من الترف والأحلام الرأسمالية"، مع العجز والإحباط وغياب الفعل والتخطيط، وهذا نموذجي للسقوط في الفخ الذي تمثله جماعات الإسلام السياسي بأطيافها المختلفة، وهي تقدم نفسها على أنها طليعة النضال ضد الاستعمار بينما هي من أهم أدوات التكريس له !!!
فكيف هذا ؟!!
رأينا أن استراتيجية الهيمنة الإمبراطورية الأمريكية تمارس دورها عبر أنظمة الحياة جميعاً في الثقافة والتعليم والتحالفات الاقتصادية الخادمة لها وعبر الأنماط التنموية، والتصورات والصور الذهنية عن التقدم والتخلف، وعبر الإعلام، وعبر التفتيت، وعبر إفساد و تخريب المشاريع البديلة، فما هي الإستراتيجية التحررية المناوئة التي تطرحها حركات الإسلام السياسي؟!
الفصائل التي تحمل السلاح تطرح برنامجاً للاستنزاف العسكري علىطريقة " اضرب واجري " والفصائل التي تناضل في ميادين السياسة تاهت في دهاليز، وغرقت في مستنقعات لعبة التخفي والمواجهة مع الأنظمة التسلطية المتغلبة في بلداننا، وخارج هذا لا يبقى غير خطاب "دعوي " "أخلاقي" بدائي لا يغني ولا يسمن من جوع، والجوع هنا هو للزاد المطلوب في المعركة الشاملة ضد " الاستعمار الجديد"، ومجرد التأكيد على الاستقلال والخصوصية بتدبيج العرائض، وإلقاء الخطب، والهتافات النارية يبدو عديم الجدوى أمام الزحف والتغلغل الأمريكي، ومجرد الصراخ في الأمة أن تستيقظ، ومجرد الحديث عن ثقافة المقاومة، وآلياتها، وعقد الندوات والمؤتمرات، والتصريحات الإعلامية، والبرامج الفضائية... كل هذا ليس برنامجاً ولا مشروع برنامج لمواجهة الاستعمار الجديد الذي لا يدع لك اختياراً: فإما أن تكون مناهضاً له عاملاً في مقاومته بحق، أو تصبح تلقائياً أو باختيارك ونشاطك من الداعمين للقابلية للاستعمار، ذاك المفهوم الذي التقطه "مالك بن نبي" وآخرون ببراعة، ومازال صالحا للتفسير والاستدلال، وللاستخدام في تحليل ما يجري .
إذن جهودنا في مواجهة الاستعمار تحتاج إلى إعادة نظر ومراجعة، وتحتاج إلى تغييرات جذرية وعاجلة على خلفية محاولاتنا القريبة للتحرر عبر مشروع الاستقلال بالدولة الوطنية .
نحتاج إلى أسئلة وتأملات حقيقية تستطلع أسباب فشلنا، ومواضع الخلل في هذه التجارب التحررية .
هل كان الخطأ في المرجعية الثقافية أم في الرؤية الحضارية أم الممارسة الخالية من المشاركة الحقيقية للناس في بناء وحماية النهضة ؟! وفي اتخاذ القرارات ومراقبة تنفيذها ؟!!
هل كان الخطأ في المثال أو النموذج الحضاري المستهدف، والذي لم يكن شيئاً سوى النموذج الغربي- السائد وقتها - في نهاية التحليل !! كما في انتقادات د. جلال أمين ـ مؤخراً ـ للتجربة الناصرية ؟!!
ونحتاج إلى أسئلة وتأملات وإعادة النظر والتقليب في التجارب السياسية التي حاولت الانطلاق من المرجعية الإسلامية بدءاً من الصيغة السعودية إلى التجربة الباكستانية ـضياء الحق ـ ومن التجربة السودانية مروراً بأفغانستان، إلى تجربة الثورة ثم الدولة في إيران .
لماذا نجحت الإمبراطورية الأمريكية وفشلنا نحن في إبداع منظومة أفكار وبرامج تنمية، وتحالفات توسيع نفوذ، وتبادل مصالح مع كل الأطراف ؟!
لماذا نجحت الإستراتيجية الأمريكية في كسب معركتها ضد التجربة السوفيتية ؟!! ولماذا نجحت في استقطاب وكسب ولاء حكامنا، ونجحت في تجنيد الكثير من مثقفينا والأكاديميين والعلماء عندنا، ونجحت في الهيمنة أو في التسلل واحتلال أحلام الناس عندنا، وثقافتهم، ومفردات حياتهم ؟!!
لماذا نجحت و فشلنا نحن في إبداع منظومة مغالبة وتدافع، وبرامج تجديد للذات، واستيعاب للغير ؟!
هذه التساؤلات لا تستهدف جلد الذات فلدينا منه الكثير، ولا تستهدف تبرئة الخصم فهو مدان بكل منطق، وبأي معيار كان... للعدل أو الإنسانية .
ولكنها تساؤلات لازمة لنعرف نصيبنا ودورنا في الحصاد الذي وصلنا إليه، ولنرسم خطتنا، ونصلح أعمالنا كما يأمرنا ربنا، وكما تقتضي أحوالنا .
وفي عالم اليوم قوى وأشياء جديدة وواعدة تستحق منا المزيد من الاعتبار والاهتمام، والفهم و التواصل لبناء خطتنا في مقاومة الاستعمار الجديد وقابليتنا له .
هناك حركات كثيرة، ومنظمات متعددة، وأفكار متنوعة، ومتغيرات متسارعة، وإمكانيات فعل وتواصل هائلة .
• هناك مثلاً حركات مناهضة العولمة أو البحث عن عولمة بديلة أكثر عدلاً وإنسانية، وهذه الحركات تتسع باضطراد وتزداد تأثيراً وانتشاراً حتى يعدها بعض المراقبين بمثابة القوة العالمية الثانية بعد ـأو في مواجهة ـ الإمبراطورية الأمريكية من حيث أطروحاتها الفكرية أو رقعة انتشارها عبر البلدان أو الطبقات الاجتماعية أو التشكيلات الثقافية والحضارية، ويمكن للإسلام والمسلمين أن يلعبوا دوراً هاماً و محورياً في إطار هذه الحركات، ولكن اتصالنا بها مازال ضعيفاً للغاية، رغم مواقفها الحاسمة ضد المظالم الأمريكية والإسرائيلية !!!
• وهناك الثورة الحالية في تقنيات الاتصال، ونقل المعلومات والأفكار، والتي تعني ببساطة إمكانية تبادل الخبرات، ورفع كفاءة أي جزء من نسيج الأمة، أو ترميم أي خلل، أو مضاعفة أي جهد، واحتضان أية مبادرة وتنميتها، ونشرها فتصبح الفائدة أضعافاً مضاعفة، ونختصر الكثير من المسافات في المكان والزمان لننجز أسرع، ونتشابك ونعمل أوسع وأعمق.
• وهناك القلق والاهتمام العالمي بشأن الإسلام، والذي يعني أن مليارات البشر الآن: يتساءلون عنه، ومتعطشين لفهمه أكثر، ولديهم رغبة شديدة في التواصل مع عالمه على مستويات مختلفة، والإسلام بتاريخه وقيمه قادر على الإسهام في صياغة خطاب وبرنامج تحرر ومواجهة.
اللحظة الراهنة هي الأهم والأنسب، هي فرصة هائلة ونادرة للعمل، ولمواجهة الاستعمار الجديد، وتقديم البدائل له، فليبدأ فوراً من يراها كذلك .
واقرأ أيضًا:
هكذا صنع الله ..مثقف خارج الحظيرة / صور أبو غريب.. رؤية نفسية / الذوق العام