بسم الله الرحمن الرحيم..
كثيرا ما نقولها.. الحمد لله... بل قد اعتدنا على قولها وأصبح القائل بها إن قالها لا يعيها!!!.
ولكن في بعض الأحيان نسمع تلك الكلمة (الحمد لله) من أشخاص وبطريقة وفي مواقف تمس بها القلوب..
*طفل صغير 4 سنوات يعاني اشتباها في التهاب سحائي.. لا بد من أن يأخذ الطبيب من ظهره عينة من السائل النخاعي.. مستسلم.. ربما أعياه عن البكاء شدة المرض.. جالس في وضع الحقن المطلوب.. توخزه الابرة.. يمتعض.. يقول: الحمد لله..هكذا علمه أبوه حافظ القرآن الكريم.. الذي كان يتلوه عن ظهر القلب بجوار سريره..
*ينزف المريض بغزارة .. فقد انفجرت في مريئه الدوالي.. تتوالى مرات قيئه الدموي لا يفصل بينهما الا الدقائق القصار يستغلها في أن يقولها: الحمد لله، الحمد لله
*تهرول.. تحمل طفلها بين يديها.. فقد سقط من علو.. فاقد وعيه.. توقن بوفاته.. وبعد مناظرة الطبيب... يخرج لها مطمئنا.. فالله قد ستر.. تجثو على ركبتيها..: الحمد لله.. الحمد لله
*عائدا من عمله مرهقا ليلا سائقا سيارته.. يحاول أن يغالب النعاس بتلاوة ما يحفظ من قرآن.. ولكن.. غفت العيون المتعبة.. وانقلبت به العربة ولما أفاق: الحمد لله.. الحمد لله... شفته.. شفته، يقصد الموت!!
*تعبر الطريق.. تقسم أن الطريق كان فارغا صالحا لكي تعبره.. ولكنها فوجئت بأتوبيس بمحاذاتها!! بعض السنتيمترات فقط بينها وبين اللحمة المفرومة!! بعد مروره... تنظر اليه وتطيل النظر.. ثم تعبر طريقها.. مرددة: الحمد لله.. لسه في العمر بقية..
*تشغلها والدتها باستفساراتها.. أيوة يا أمي.. حاضر يا ست الكل.. طيب لما أرجع..
ياه.. أهو فاتني الباص.. سأضطر للانتظار حتى يأتي الآخر.. ركبت.. وفي الطريق زحام ثم ركام.. سبحان الله .. هذا الباص الذي كنت سأركب فيه لولا أخرتني أمي.. كنت سأصبح في خبر كان.. الحمد لله الحمد لله.. انا في خبر أصبح!!! والحمد لله.. رب العالمين..
ومودتي
اقرأ أيضاً:
يوميات رحاب: الزواج الثاني/ يوميات رحاب: علشان خاطر عيونك يا آدم/ يوميات رحاب: كبار السن/ يوميات رحاب: كفااااااااااية