الكاتب: أ. لمى عبد اللهالبلد: مصرنوع العمل: مدونةتاريخ الاضافة 22/08/2005 تاريخ التحديث 17/08/2019 05:42:40 المشاهدات 8435 معدل الترشيح
بينما كنت أنقّب في بطون المواقع بحثاً عن أحاديث لأدعم بها استشاراتي, عثرت على هذه المعلومات القيّمة عن الدعابة والمزاح, فأحببت أن أشرككم بها.. خصوصاً وان المصريين"كانوا" يتميزون بحس فكاهة عالي جدا, وكانوا أساتذتنا في هذا المجال, ولكن وكما يقول الدكتور أحمد بدأ هذا الحس يتراجع تحت وطأة الضغوط التي يعانون منها.. وبما إن الدعابة هي أنضج رد فعل من الإنسان على المواقف التي تزعجه كما يقول الأخصائيون, لهذا كله أحببت أن أعيد إحياء هذا الفن الجميل والذي يضفي الرونق والبهاء على حياتنا,, يعني من الآخر كده, مبقالناش غيره!
فهيا بنا.. إن أفضل طريقة لتجنب الإرهاق تتم عبر تجديد طاقتك وإذا كنت من أولئك المدمنين على العمل . فإنك تعرض نفسك للخطر مالم تلجأ إلى الراحة الضرورية. الـدُّعـابة
« روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فان القلوب إذا كلّت عميت »(1) وحقاً فان الطرائف تطرد الهموم، وتقاوم الملل، وتزيل الآلام.. فكم من نكته أضحكت الحضور، فأدخلت السرور في قلب الحزين... إن البسمة طاردة الأحزان.
والدعابة صانعة لمسرّات القلوب، وإدخال السرور في قلوب الآخرين، لطف ورحمة، وفيه آجر وثواب. يقول الإمام علي (عليه السلام) والذي وسع سمعه الأصوات، مأمن أحد أودع قلباً سروراً إلا وخلق الله من ذلك السرور لطفاً. فإذا نزلت به نائبة جرى إليها كالماء في
1 ـ فكاهة العرب ص 11.
(9) في انحداره حتى يردّها عنه، كما تطرد غريبة الأبل » (1) .
ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم « من سرّ مؤمناً فقد سرّني. ومن سرّني فقد سرّ الله » (2) .
ومن عوامل إدخال السرور. ذكر الطرائف، والتمتّع بالدعابات، سواء استماعها من الآخرين، أو قراءتها في بطون الكتب، ولقيمتها الحضارية هذه فإن الطرائف تنتقل من جيل لجيل، ويتوارثها الأبناء عن الأبناء عن الآباء، لأنها تعبر عن رغبة الناس في الجور ـ وتطلعهم إلى الترويح عن النفس.
يقول الإمام علي عليه السلام اجمعوا هذه القلوب، والتمسوا لها طرائف الحكم، فإنها تمل كما تمل الأبدان، والنفس مؤثرة للهوى، أخذة بالهوينى، جانحة إلى اللهو، أمارة بالسوء، مستوطنة للعجز، طالبة للراحة، نافرة عن العمل، فان أكرهتها أضنيتها ـ إي أبليتها ـ وان أهملتها أرديتها.
وما دامت النفوس ـ تمل، فهي تتطلب الترويح عنها، فإذا لم نلتمس ذلك من الطرائف، فهي تبحث عنه في الموبقات ـ ذلك إن تعقيدات الحياة تؤدي إلى التوتر لا محالة، والتوتر يؤدي إلى العنف إن لم يتم التنفيس عنه بالدعابة. ولذلك كان
1 ـ نهج البلاغة باب الحكم 57 . 2 ـ البحار ج 74 ص 287 .
(10)الطغاة أكثر الناس توتراً ، واقلهم دعابة. على عكس الرجال العظام في التاريخ. ولقد ثبت بالتجربة، والدراسة ان أفضل وسيلة للتنفيس عن التوتر هو المرح او النكتة. ولان التوتر يؤدي إلى خفض الإنتاج فقد عكفت الشركات الكبرى على دراسة كيفية إزالة التوتر، وتوصلت إلى إن صمام الأمان هو الفكاهة.
ومن هنا اهتمت المؤسسات بالنكتة، حيث تبين لها ان الشركات التي تشيع جواً من المرح بين موظفيها زاد إنتاجها بنسبة النصف أو أكثر. وهكذا فبنك أميركا الهائل نظم مباراة في النكتة بين شركات مونسانتو الضخمة أقنعت كبار الباحثين في مختبراتها بان يلعبوا بأن يلصق الواحد من هؤلاء الدكاترة العباقرة نقد معدنية على جبينه ثم يحاول إسقاطها في كوب ماء.
أما شركة ديجيتال للكومبيوتر، فأسست « دوريات عبوس» مهمَّتها التجول بين الموظفين بحثاً عن إي موظف عابس أو حزين، أو موظفة وإذا ضبط متلبساً بالعبوس
(11) فان رجال الدورية يحاولون التسرية عنه أو عنها بشد الوجه والأصابع ، كما يفعل الصغار، لا ضحاكه. ولكي نكون ـ إذن ـ منتجين في الحياة، فلا بد أن نكون مرحين تعلو شفاهنا البسمة دائماً . إن المؤمنين مطالبون بان يكونوا مداعبين في غير رفث، فقد روى الإمام الصادق « عليه السلام » قال لأحد أصحابه « كيف مداعبة بعضكم بعضاً ؟ »
فقال الرجل: قليل:
فقال الإمام: « هلا تفعلوا ، فإن المداعبة من حسن الخلق وانك لتدخل بها السرور على اخيك. ولقد كان رسول الله صلى عليه وآله وسلم يداعب الرجل، يريد إن يسرّه (1) »
ان المداعبة جزء من حسن الخلق تماماً كما إن عكسها جزء من سوء الخلق، ولذلك ورد في الحديث الشريف « إن الله يبغض المعبّس في وجه إخوانه » (2) . فالمؤمن ـ كما يقول الحديث الشريف « هشٌ بشٌ» وليس بالمقطب.
ويروى أن يوحنا وشمعون كانا من الحواريين ـ وكان
1 ـ الكافي الأصول ج 4 ص 227 . 2 ـ كشف الريبة ص 119 .
(12) يوحنّا لا يجلس مجلساً إلا ضحك وأضحك من حوله: وكان شمعون لا يجلس مجلساً إلا بكى وأبكى من حوله:
فقال شمعون ليوحنّا ما أكثر ضحكك : كأنك قد عرفت من عملك: فقال له يوحنّا ما أكثر بكاءك كأنك قد يئست من ربك!
فأوحى الله إلى المسيح : إن أحبّ السيرتين إليّ سيرة يوحنا. (2) ولقد كان العرب إذا مدحوا أحداً قالو عنه « هو ضحوك السن، بسام الثنيات، هشَّ إلى الضيف» وإذا ذموا أحدا قالوا عنه « هو عبوس الوجه، جهم المحيا كريه المنظر، حامض الوجنة، كأنما نضّح وجهه بالخل ، او اسعط خيشومه بالخردل»
ويخطأ من يظنّ أن معنى اخذ الحياة بجد، هو ان تكون لنا وجوه قاطبة كالحة ، كأنها وجوه الشياطين ذلك إن ربنا حينما يذمّ شيئاً يقول عنه. « طلعها كأنه رؤوس الشياطين » (3).
1 ـ فكاهة العرب ص 2 . 2ـ الصافات: 65 .
(13) فحتى لو كانت إحزاننا كثيرة، وكبيرة فلابد ان تكون وجوهنا هشة بشة.. يقول الحديث الشريف « المؤمن حزنه في قلبه وبشره في وجهه». ويقول آخر (المؤمن دعب لعب، والمنافق قطب وغضب) (1) وقد روي (إن عيسى بن مريم عليه السلام لقي يحي بن زكريا عليه السلام فتبسم إليه يحيى فقال له عيسى أنك لتبتسم تبسم آمن:
فقال له يحيى: إنك لعبس عبوس قانط. فقالا لا نبرح حتى ينزل علينا الوحي.
فأوحى الله إلى عيسى. ان الذي يفعل يحيى أحب إلي وقيل أحبكما إلي الطلق البسَّام. أحسنكما ظناً بي (2) .
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثيراً ما يمزح مع أصحابه، وهم بدورهم كانوا يمزحون معه، وكان يقول « أني لأمزح ولا أقول إلا حقاً » (3) وروى حسين بن زيد قال: قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام « هل كانت في النبي صلى الله عليه وآله وسلم مداعبة فقال: « لقد وصفه الله بخلق عظيم في المداعبة، وان الله بعث أنبياءه فكانت فيهم كرازة وبعث محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بالرأفة والرحمة، وكان من رأفته لامته مداعبته لهم لكيلا يبلغ بأحد منهم التعظيم
1 ـ البحار ج 77 ص 153. 2 ـ شرح نهج البلاغة لابن الحديد ص 116. 3 ـ البحار ج 16 ص 298.
(14) حتى لا ينظر إليه» فما يروى من مزاح النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن امرأة عجوز جاءت إليه تسأله عن دخول أمثالها الجنة . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم « لا تدخل الجنة عجوز ».
فصاحت من قوله : فتبسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال انك لست يومئذٍ بعجوز قال الله تعالى « إنا انشأناهن إنشاءاً فجعلناهنَّ إبكارا » (1). ويروى ايضاً : ان امرأة جاءت اليه تطلب منه ان يحملها على شيء فقال صلى الله عليه وآله وسلم « إنا حاملون إنشاء الله على ولد ناقة ».
فقالت « وما اصنع بولد الناقة؟ وهل يستطيع إن يحملني؟ » والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يكررّ « لا أحملك إلا عليه » حتى قال لها أخيرا وهل تلد الإبل إلا النوق؟
وروي إن امرأة يقال لها أم أيمن جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت إن زوجي يدعوك. فقال: ومن هو. اهو الذي بعينه بياض؟ فقالت: والله ما بعينه بياض.
1 ـالتنبيه ص 91 .
(15) فقال : بلى إن بعينه بياضاً. فقالت: لا والله: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم « ما من احد إلا وبعينه بياض يحيط بالحدقة » (1) أما مزاح الأصحاب مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو كثير..
أيضا فقد روى مثلا : إن نعيمان ، وكان من أصحاب بدر كان يمازح رسول الله، فذات مرة أصيب نعيمان بالرمد، فدخل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوجده يأكل تمراً فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم تأكل تمراً وأنت أرمد؟
فقال نعيمان « يا رسول الله ، أفما آكل من الجانب الآخر (2) . فضحك النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وروي أن أعرابياً باع نعيمان عُكة عسل فاشتراها منه، فجاء بها الى بيت عائشة في يومها، وقال: خذوها. فظن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه أهدها إليه، ومضى نعيمان. فنزل الأعرابي على الباب ، فما طال قعوده نادي : هؤلاء إما أن تعطونا ثمن العسل، أو تردّوه علينا ؟
فعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالقصة، وأعطى الأعرابي الثمن، وقال لنعيمان ما حملك على ما فعلت؟ قال رايتك يا رسول الله تحب العسل، ورأيت
1 ـ تنبيه الخواطر ص 91 . 2 ـ فكاهة العرب ص 13 .
(16) العُكة مع الإعرابي. فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم ينكر عليه (1). وإما أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما بينهم فكانوا يتمازحون كما كانوا يجاهدون حتى انه عندما سئل عنهم قال النخعي « أنهم كانوا يضحكون ويمزحون والإيمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي» (2) .
ولقد جاء في الحديث الشريف « ما من مؤمن إلا وفيه دعابة.. قيل وما الدعابة؟ فقال: المزاح (3). وروي عن يونس الشيباني: قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام كيف مداعبة بعضكم لبعض؟
قال: هلاّ تفعلوا، فإن المداعبة من حسن الخلق وانك لتدخل بها السرور على اخيك، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يداعب الرجل يريد به أن يسرّه (4) . وروي في الحديث « ان الله يحب المداعبة في الجماعة بغير رفث» (5) إي بغير فحش وفسوق. وبالطبع فان المطلوب هو المداعبة في حدودها، ومواردها
1 ـ فكاهة العرب ص 13 . 2 ـ شرح نهج البلاغة ج 2 ص 116 . 3 ـ الكافي ج 2 ص 663 . 4 ـ البحار ج 16 ص 289 . 5 ـ الكافي ج 2 ص 662 .
(17) أما الزيادة عن حدّها فهي قد تتحوّل إلى الهزل والخفة، ولذلك جاء في الحديث الشريف « من كثر مزاحه قل وقاره، وقلت هيبته» (1) .
إن الضحك ينفس عن القلوب وهو خير وسيلة للتخلص ليس فقط من التوتر النفسي، بل هو من انجح الوسائل للحفاظ على التماسك الداخلي في الاوقات الحرجة ايضاً.. ومهما كان احدنا وقوراً فهو بحاجة إلى روح مرحة، وإحساس بالانشراح بالضحك والدعابة.
يقول الخبراء إن قدرة الإنسان على الضحك مؤشر دال على صحته يوازي كل المؤشرات الأخرى التي يتفحصها الأطباء. ويضيف هؤلاء « حين نضحك تنشط عضلاتنا، وإذ نمسك تسترخي، وبما أن التوتر العضلي يعظم الوجه فان عدداً من المصابين بالتهاب المفاصل وإمراض أخرى مؤلمة يفيدون كثيراً من جرعة الضحك. ويختبر المصابون بآلام الرأس الراحة نفسها».
ثم ان الدعابة براحة يمكننا جميعاً أن نتعلمها، لأنها كما تأتي عفوية وبالسليقة لدى البعض فهي يمكن أن تأتي عبر مزاولتها، وتنميتها أيضا.. وفيما يلي بعض القواعد التي تجعلك تروح عن نفسك
1 ـ غرر الحكم ودرر الكلم
(18) بالدعابة: أولا : استذكر الطرائف التي سمعتها، أو مررت بها فأنت قادر على ان تنفس عن مشاعرك الحبيسة بمجرد أن تستلقي على كرسي طويل وتفكر في كل الأشياء المضحكة التي رأيتها أو سمعتها.
قد تكون جالساً وحدك في كآبة وعبوس ومع ذلك فإن خاطرة فكاهية واحدة قد تظهر الابتسامة على شفتيك. وتزيل عنك الكآبة كلها. هذه الابتسامة الواحدة كافية لأن تحرّك دورتك الدموية بعض الشيء. وبذلك توقع في ذاتك شعوراً بالراحة والاسترخاء.
فكر في النوادر المضحكة الأخرى تجد وشيكاً أنك صرت شخصاً آخر. وإذا كان معينك من الفكاهات محدوداً فاستعن على ما تريد ببعض الصحف الهزلية. لعل الضحك هو الدواء الأنجح للأعصاب المتوترة . وأنا اعتقد أن كثيراً من الرجال لم ينجهم من الانتحار إلا بضع ضحكات صادرة من القلب. ثانياً ـ عاشر بعض المرحين، وتعلم منهم، واستسلم
(19) للدعابة بعض الوقت مثلما يفعلون. ثالثـاً ـ مارس فنّ الضحك، وافتعل بسمة على شفتيك فإذا جاءتك الضحكة، فمارسها من أعماق قلبك. تعلموا ذلك من قصة مريضة مصابة بقلق مزمن التي طلبت منها ممرضتها ذات يوم كتابة قائمة بالمزعجات. فكانت قائمة طويلة.
ثم قالت لها: « الآن اقرئي كل مزعجاتك، لكن تلفظي في نهاية كل منها بعبارة. « تي.. هي» عبست المريضة للحظة، ثم فعلت ما طلب منها. وقد فوجئت إذ لم تستطيع أن تكتم قهقهة دهمتها.
وإذ أدركت سخافة الأمر أطلقت ضحكة نابعة من القلب كانت الأولى تطلقها منذ أمد بعيد. والضحك المفتعل يثير الحجاب الحاجز في الصدر.
وفق ما تقول غودهارت « أنه يماثل إيلاج مفتاح إدارة السيارة . المحرك يلتقط الشرارة فيدور. وهذا ما يحدث في الضحكة المصطنعة. فالحجاب الحاجز يفسرها ضحكة حقيقية. وقبل أن يدري الإنسان كنهها تعقبها آخري من شفاف القلب».
(20) رابعاً ـ احتفظ بكتاب فيه بعض الطرائف، وراجعه بين فترة وأخرى. واكتب بعضها في المناسبات للإفراد. وتكشف القصة التالية عن أهمية الطرائف في الحالات الشديدة التالية الحكاية هي عن ممرضة في قسم بأحد المستشفيات عند نهاية يوم محموم.
فقد حدث « في أسوأ الأوقات أو جرس مريض متعب سألته الممرضة « ما الأمر » وهي تحاول إن تحافظ على مرحها. فنهرها المريض « ما هذا الغذاء؟ بطاطا فاسدة؟ أبقت الممرضة ابتسامتها والتقطت ثمرة البطاطا في يد وضربتها باليد الأخرى ثم خاطبتها « أنت فاسدة، يا بطاطا، فاسدة. فاسدة » فانفجر المريض ضاحكاً» وكان ذلك أول مرة يضحك فيها منذ دخوله المستشفى.
وللعلم فان الطريفة هي من افضل الوسائل للدخول إلى قلوب الآخرين فان « الضحك هو اقصر مسافة بين شخصين». خامساً ـ مهما كانت حالتك. لاتنسى الطرائف. لقد حدث لأحد الممثلين مرض فجأة في أحد المطارات فأدخل سيارة إسعاف فحزمه المسعفون وشدوه إلى أسفل ورأسه في اتجاه مقدم السيارة . وحشروا بين ساقيه قارورة أوكسجين
و « اذ لمست الدعابة في ذاك المأزق الحرج الذي لم استطع منه فكاكاً غدت المحنة كلها أكثر احتمالاً لي ولكل من في سيارة الإسعاف». حقاً ان الفكاهة تخفف وقع أسوأ الضربات التي تكيلها الحياة.
وفي الختام: إذا أخذنا بعين الاعتبار الحديث الذي يقول « مزاح المؤمن عبادة » والحديث الآخر: « من ادخل على مؤمن سرور فرح قلبه يوم القيامة». تكون الدعابة نافعة ليس فقط لإزالة التوتر وإشاعة المرح في الدنيا فحسب بل لكسب الثواب في الآخرة أيضا.