الإفراطُ والإخلاص مُبالغة.. ويظنّه البَعْضُ غباءًا، ولَيْس تدفّق غالب.. وعلى فَيْضه غَيْر مُسَيْطر.. وليْس انثيْال فيْض سلطان نافذُ الأمر..
وهو يلتهمُ لبنها حتى الثمالة؛ كم نصحته أمّه؛ وبَيْن نهديْها تُهَدْهده:
ـ ألا..
ألا تُورد نَهْر الحُبّ..!
وعندما نشف الثديين؛ بفعل ترهّل الزّمن وفُطام الجَفّ.. وتقاطر اللبن ميًّا مَيّ.. وتكادُ تتدلّى نِدَف الثلج الصَّدر بَيْاضًا بَيْاضا..
ويروحُ اللون الورديّ للجلدِ البَضّ ويسوّد.. وكان
كان قد غرقَ عطشًا..
ويُقالُ أنّه انتحر شوقًا..
مَنْ يَدْري..؟
هل سأحبّ يومًا ما.. وأكرّرُ قصّتي؟
أهي..؟
أم أنّ كَيْفما أحبَبْتُ كان خطيئتي..؟
وعندما سألتُ الشيّخ الطيّب؛ المذكور في كُلّ الأشْعَارِ والأوْرَادِ والأسفار.. راح يربتُ على كتفي ويهمسُ:
ـ ولدى الحُبّ رزق ربّ..
وعندما تتماسّ والحُبّ دهشة نبيّ.. واغتراب رسول.. وعذابات تأمّل وترقّب رسائل وحيّ؛ عَن نهايْة المَدى لا تسل..
لا تسل وَعِشْ المُبْتَدى..!
......
(إهداء
هو العام السابع بَيْننا.. وحين يطلّ وَجْهك صباحًا.. ثم أسدل الجفنيْن؛ أروحُ أمسك بيدي الأفق..
ودون جدوى، كأمس يظلّ حاضري.. وليْس له منك غَيْر قطرات ثقيلة مِنْ الدّمعِ، تدقّ بطن كفّي توقظني.. و
وبفقدك تعودُ لى روحي؛ فأغيبُ وأتغايْبُ فيك..!)
أ.غ
....
واقرأ أيضًا:
امْرَأة الصبّار..!...... / حُبّ وعِفّة..! / وكأنّها لَم تَكُن..!