فتَرأّدي* يا غُصْنَ بانِ
وتَعَمَّدي غَدْري بآنِ
يا سُرَّ مَنْ ساءَتْ عَليْنا
وطَغَتْ على زَمَنٍ يُعاني
ما لي أرى بَرَحا تَوالى
أفُكاً أتى عَوْناً لجاني
سَئِمَتْ مُرادًا في عُلاها
فرأتْ عَجيْبًا مِنْ أماني
فَيْضٌ على فيْضٍ ومَوْجٌ
مُتَعاقِبٌ بينَ الثَواني
لبثتْ بها زَمَنا قَليْلاً
فَقَدَتْ رؤى روحَ الزَّمانِ
بوَميْضِها بُهِرَتْ وتاقَتْ
لمَعارجٍ ذاتِ افْتِنانِ
فكأنَّنا طيفٌ بَريقٌ
مُتَوهِّجٌ يومَ احْتِرانِ
سَلِمَتْ نفوسٌ في هَواها
وثبَتْ على كنهِ المَعاني
برَغائِبٍ ظهَرَتْ بفِعْلٍ
وبقَوْلها رُهِنَتْ بِعاني
يا مَنْ إذا شرَدَتْ وهامَتْ
ومَضَتْ إلى بيتِ الأمانِ
ببَراعَةٍ وحَذاقةٍ هَلْ
ورَدَتْ إلى نَبْعِ الجَنان
بَصرتْ بها أثرًا مُهابًا
فجَنَتْ على رُسُلِ البَيانِ
وتَرَسَّلتْ وخَطتْ لأيْنٍ
ورَسَتْ بمَيْدان الجُمان
وتَمايَلتْ حُسْنًا وشَوْقًا
وفَدَتْ قَرابيْنَ المَكان!
د-صادق السامرائي
20\1\2021
* ترأدي: تمايلي.
واقرأ أيضاً:
المَلوِيَّة!! / كَيْفَ نَرْقى؟! / كُنْتَ عاماً / مُعاناةُ العراقِ!! / مَنْ أنا؟!!