مِنْ ذُراها* تَتَهاوى إنَّها
شُهُبُ المَجْدِ أباحَتْ سِرَّها
بعَطاءٍ وبَديعٍ دائِبٍ
سَبَقتْ فيهِ خُطاهَا عَصْرَها
وتَساقتْ مِنْ نَبيذٍ رائِقٍ
وأبانَتْ بِشُعاعٍ أصْلَها
وتَسامَتْ فَوْقَ عَلياءِ الْرؤى
وتَبارَتْ فنَعاها شَوْطُها
ودَعَتْ نَجْمًا إليْها فأبى
فتَناءَتْ في زَوايا كُنْهِها
كانَ يَسْعى نَحْوَ فَجْرٍ طالِعٍ
وإذا الليْلُ بِداجٍ حَفَّها
فتَداعى في مَتاهاتِ الثَرى
وقَضَى أمْرًا تَرَدّى وانْتَهى
يا فؤادَ الخَيْرِ يا نَهْجَ التُقى
ما لَنا فيْها خَيارٌ بلْ لها
لَعِبٌ كانتْ وكُنّا لُعْبَةً
وكذا الأيّامُ دامَتْ حَوْلَها
عُمْرُنا يُزْهى ويُطْوى بُغْتَةً
ولنا نَعْيٌّ وصَمْتٌ بَعْدَها
قدْ عَهِدْناكَ عَزومًا باحِثًا
وطنيَ الطبْع ِمَهْمومًا بِها
هذِهِ الدُنْيا لدَيْها سُلطةً
وقَوانينٌ تَوَلّتْ شَأنها
إنّها دارَتْ عَليْنا حُقَبًا
بينَ خيْرٍ ثمَّ شّرٍّ نَهْجُها
عُسْرُها يَطغى ويَسْعى قاسِيًا
وإذا اشْتَدَّتْ أنالتْ يُسْرَها
فلنا مِنْها قليلٌ نادِرٌ
ولها مِنّا حِمانا كُلّها
د-صادق السامرائي
5\2\2021
* إلى الذي أرادَ فاشتهاهُ الثرى!.
واقرأ أيضاً:
كُنْتَ عاماً / مُعاناةُ العراقِ!! / مَنْ أنا؟!! / فتَرَأّديْ! / الأرض