ثاني أيام العيد في غزة
الفاتح من شوال بتوقيت غزة
العيد الذي لم يأت في غزة يا أخوة الإنسانية ابتدأته الساعة السابعة صباحا حين فتحت هاتفي المحمول ليكون أول خبر قرأته هو العثور على جثة أم وأطفالها تحت أنقاض منزلهم المدمر في رفح, ولكم أن تتخيلوا يوما يبدأ بهكذا خبر!!!.
- خلال الليلة السابقة أيها الكرام واجهنا الكثير الكثير من القصف والخوف والقلق والشائعات المتعلقة ببدء الحرب البرية على غزة وعملية الإبادة الجماعية المتواصلة ضد المدنيين العزل في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة حيث قامت 160 طائرة بقصف المدينة خلال 5 دقائق فقط.
- وخلال الليل أيضًا لم تفارق مخيلتي صورة الطفل أحمد الحواجري من سكان مخيم البريج ذي الحادية عشرة من عمره, أحمد كان سأل والدته لماذا يدفن الشهيد بملابسه فردت عليه : لأن دم الشهيد طاهر, وخرج أحمد لمعايدة جده ليتم دفنه بعد سويعات بملابس العيد ودمه الطاهر بعد استشهاده.
- الساعة الواحدة ظهرا ارتجت الجدران والشبابيك في منزلنا وتعالى صراخ الأطفال بعد قصف منزلين على رؤوس ساكنيهم بمسافة تبعد عنا 100 متر فقط ليعلو صوت الشهداء يشتكون إلى الله ظلم الصهاينة وتخاذل عالم يدعى الحضارة.
- الثانية ظهرا ارتفعت الروح المعنوية لدى سكان قطاع غزة حين تسابقت القنوات الفضائية لنقل صور مشرفة من الدعم العربي في العديد من الدول والذي تراهن آلة الحرب الصهيونية على كتمانه وطمسه, ربما تكون هذه الصور أجمل شيء رأيته اليوم.
- الساعة التاسعة ليلا في غزة بتوقيت البهاء – والبهاء يا سادة هو مقاوم فلسطيني قصفته طائرة إسرائيلية غدرا في منزله قبل سنة ونصف تقريبا وحولته هو وزوجته إلى أشلاء تناثرت على أسطح البيوت القريبة – وترك ورائه 4 أيتام يفتقدون حضن الأب وحنان الأم.
- الآن يسود الظلام في غزة ليبدأ ليل جديد من القصف الغاشم والترويع البشع للمدنيين العزل في بيوتهم دون سابق إنذار.
= لا أعلم إن كنت سأستطيع غدا كتابة شيء جديد فجميعنا في غزة مشاريع شهادة في ذمة الله مع فرق التوقيت.
سائدة الغصين
- غزة المحاصرة الجريحة .
واقرأ أيضًا:
غزة تدخل التاريخ من حيث يخرجون / حماس الآن أولى بالدعم نعم حماس