بدءُ العَدِّ التنازُليِّ !
(1)
بَـدَأَ الحِسابُ تَــنـازُلِيًّا ... حــاذِري!!
قلبي الذي قلبَ النبيِّ الشـاعِــرِ!
هذا أنـا ولـــدَيَّ حُـبٌّ ســادِرٌ !!!
وَكَأنَّـهُ... شَـــلاَّلُ حُــبٍّ هـادِرِ !!
هـذا أنـا مُــتَـــرَنِّـحٌ يــا ريــشَــــةً !
طَـوَّفْـتُـها حَـولَ السماءِ العـاشِرِ
اسمي عَـبـاءةُ تــائـهٍ وَتمَـزَّقَـتْ؛
ما بينَ خَدَّيِّ الهَوَى المُتحاذِرِ..!!
جِسْمي اسْتباحَتْهُ السجائِرُ بلْ أنا
أشْعَلْـتُهُ نَشْــوانَ بينَ سجـائــري!
وَطَمَرْتُـهُ وَسْطَ الرمــادِ خبــيـــئـَةً
وَخشِيْتُ منْ نفضِ الرمادِ النافـِر
وَجَعَـلْـتـُهُ ... نرجِــيـلَةً مَـخْــزونَةً ،
وَخشيتُ منْ غسْلِ الهيامِ الظاهِرِ
وَلَكَمْ اخْـتَـلَطْتُ أصابعي؟ بسجائري
وَتَرَكْتُ للكِبْريتِ... فَضَّ تَشَاجُـري!!!
بلْ إنَّني بلْ إنَّــني : جَـلَّطْــتُـني..!
وَدمي عَصِيرُ سجـائِـرٍ مُتخاثِـرِ !!!!
بـــدَأَ الـحسابُ تنـازُلـيًّـــا حاذِري
قلبي الذي قلبَ النبيِّ الشاعِرِ!
(2)
حمقاءُ أنتِ !! فما فهِمْتِ قصيـدَةً
أو نبضَةً من بعضِ بعضِ مشاعري
حمقاءُ أنـتِ ولــمْ ولـــنْ تتغيَّري؛
أنا كنتُ أعرِفُ وَجْهَ حظي العاثِرِ
ما غـيـــرَ بـيـْنَ أصابِـعي يا حُــلْــوَةً
تَـبْـقَـيْـنَ شيــئًـا مُـقْـنِــعًـا لتفاخِري!
ما غيرَ بينَ أصابعي يــا فُــلَّــةً
تبقــيــنَ درسًا نـافِـعًا لتذاكِري!!
ما غيرَ بينَ أصابعي أنتِ التي!!
خلّيكِ أنتِ تظاهري وتظاهري
عِنْدِي أنا دومًا قِناعُكِ ساقِطٌ
عندي أنا العُـرْيُ الذِي للآخِـرِ
عندي أنا تَـبْـقَيْـنَ قِطْعَـةَ جَـنَّـةٍ
في قِطْعَـةٍ ذابتْ بِغَيْرِ تشـاوُرِ !
خليكِ حمقاءَ اذْهَبي عني فما
قلبي بمِنْشَفَةِ الصباحِ لآخَرِ!!
خليكِ حمقاءُ اذْهَبي إنَّ التي
كانتْ مكانَكِ واستحَقَّتْ آخِري
ماتتْ هنالِكَ في الفراغِ الشاغِرِ
ماتتْ ... وما تَرَكَتْ خيالَ الذاكِرِ!!
طاووس "أغنياتٌ للأمل"
12,13 صباح الخميس 11/5/2000
واقرأ أيضاً:
بدايةٌ للكلامِ الذي انتهى !! / تحبينني؟ / رَمْيُ الحمولِ ! / الكلب والسيدة!