إذا ضَحِكتْ روانُ على دموعي
فقد سَمَعتْ ترانيمَ الجُموعِ
*
وحارَتْ كيفَ تشكوها لمَجْدٍ
وتطلقُها بدائرَةِ الرجوعِ
*
وتَسألها عن الويلاتِ جَهْراً
فتنهرُها بقاضيةِ الخُنوعِ
*
أ هذا الجيلُ مَجْهولٌ أبوهُ
ليُهْتكَ عِزّهُ بمُنى الطَموعِ؟!!
*
كأنّ ديارَنا سوحٌ لقَهْرٍ
وقادَتها عَقابيلَ الركوعِ
*
بَرايا في مَرابعها تردّتْ
وكمْ هَتفتْ ببرْهانِ الخُشوعِ
*
تُصفّدُها الكراسيُ رغمَ أنْفٍ
وما جَلبَتْ سِوى فِعْلِ الهُلوعِ
*
مُقلدةٌ مُدجّنةٌ وتَضرى
وتُرضِعُها مآثيمُ الضُروعِ
*
فحاولْ أنْ تُساكِنها بعَقلٍ
وتعْلِمُها بمانعَةِ الطلوعِ
*
روانٌ من تَضاحكِها اشْتكيْنا
لإنّ الضِحْكَ مَحْذورُ الذيوعِ
*
وإنّ الليلَ داجٍ مِنْ أساها
وإنّ النورَ مُمْتنعُ السُطوعِ
*
فهلْ تَبقى روانُ على هَواها
يُشاطرُ وعْيَها شرَرُ الوُلوعِ
*
ألا نُكِرَتْ روانُ كما اسْتضامَتْ
وما نُجِدَتْ بجَحْجاحٍ سَموعِ
*
كذا أممٌ بما فيها اسْتضاءَتْ
وأمّتُنا مُطفّأةُ الشموعِ!!
اقرأ أيضاً:
المسلم عدو المسلم!! / لابد للخير أن ينتصر!! / ما يحركنا لا يحركهم!!