على مدى القرن العشرين وإلى اليوم دولنا تؤدي بإتقان دور المَضحكة، فهي كالبيادق على رقعة المصالح الإقليمية والعالمية، وما فكرت بمصالحها واتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين قوتها وسيادتها.
تحارب بعضها، وتتآمر على بعضها، وتستثمر عائدات النفط لتدمير وجودها.
أنظمة حكمها لا ترى أبعد من قوائم الكراسي، وتعيش في عزلة عن الشعب، ولا تجيد علم السياسة، وتتوشح بالقبلية والطائفية والمذهبية.
أحزابها تابعة ومسخرة لتمزيق مجتمعاتها، وإهانة أوطانها.
استطاعت بمعونة الطامع بها تحويل نور الدين إلى نار حامية.
جعلت نعمة النفط نقمة على شعوبها.
فشلت في التعامل الصحيح مع جيرانها، فالحروب ديدنها، وتجييش الجيوش رسالتها.
دول لا تصنع ولا تزرع، وتعتمد على الآخرين في الطعام والحاجات.
تستورد سلاحها، ولا تنتج ما يعينها على المقاومة والتحدي.
تكره اللون الأخضر، وتميل للون الأسود، والعمل في خنادق التشظي والعدوان.
دول فيها المتسلطون على شعوبهم يصمّدون الأموال في المصارف الأجنبية، التي تستثمرها لصالح مواطنيها، ولا يستطيعون سحبها، وستؤخذ منهم بأساليب مبتكرة.
نعم إنها دول مَضحكة، الفساد ديدنها، والدين قولها لا عملها، وقتل المسلم بطولتها، وأناسها يكفرون بعضهم، وينتهكون الحرمات بديارها، ويعادون حقوق الإنسان وينكرون البشر.
ومَن يرى غير ذلك فليأتنا بدليل يقين، ويرمي المقال بحجر !!
واقرأ أيضاً:
جوهر الصراع!! / لعبة جندرية!!