نَـقنِقي يا ضَفـادِعْ!
(1)
نقْـنقي يا ضفـادِعْ وازْئَــري يــا زوابِـعْ
ههنا العُـمرُ راكِـعْ هـهـنا اليأسُ قـابِـعْ
ههنا مهـدُ حزني وارتـبـاطي بكـوني
ههنا الصهْـدُ مِني واللظى بعضُ عيني
حيثُ ناغَيتُ بـدري حيثُ رَوَّيْـتُ زهْري
حيثُ ضيَّعتُ عمري حيثُ أطفأتُ فجري
نقنـقي يا ضفادِعْ وازئـــري يا زوابـِعْ
وارقصي يا فجائِعْ حسبَ خفقِ الأضالِعْ
(2)
بينَ هذي الجداولْ كم لثمتُ الجدائلْ
واحْتفَنتُ التفاؤلْ واحْتضَنتُ الخمائلْ
ههــنا كنتُ يــومَـا أرسمُ العـمرَ حُلمَا
يسكبُ العِطْرَ جَمَّا هـائمًا مُسْـتَـحِمَّـا
نقـنقي يا ضفادعْ وازئـــري يا زوابـعْ
ما لنا غيرُ واقِـعْ كالجروحِ الصَّوادعْ
نقـنقي يا ضفادعْ واذْرُفي يا مَدامِعْ
من سنينٍ روائعْ للسنيـنِ البلاقِعْ
ولفوت "أشعار طالب أسود"
الجمعه 17 /5/1985
واقرأ أيضاً:
منْ أسوَدِ اللحْـنِ1 / اخدعيني / خَشَبِيَّـةُ الساقينِ!! / لِـمَ لا تُحـاولْ ؟!