هِجاءٌ
في من اسمهُ عبدُ اللطيفِ
(1)
يا مسيحَ الرأسِ يا غُصْنَ الخـريفِ
يا عَبُوسَ الوجْـهِ يا عبـدَ اللطـيفِ
قـدْ رأيتُ الشعرَ يأبى فـيكَ هَجْوًا
عاجِزًا عنْ بِنْــيَـةِ البـيتِ النظيـفِ
فالذي في الهَجْـوِ تقـبيحٌ لوصفٍ
والذي تحْويـهِ قُـبْحٌ في سَخيفِ
ليتَ شِعـري أي هـجوٍ فيكَ يكفي
وهْوَ مصـدومٌ بذا الشكلِ المُخيفِ
مـــا أظـــنُّ هـاجِـــيًا إلا هَـجـــاكَـا!
من قديمِ الدهرِ بالوصفِ الطفـيفِ
كانَ منْ وصفٍ سديدٍ فيكَ أسْـمَي
فانتقي المَرْئِي منْ وحْـلٍ كثيـفِ
(2)
يا مسيحَ الرأسِ يا غصنَ الخريفِ
يا عبوسَ الوجهِ يا عبـدَ اللطيفِ
لو تُـسَاوَي بالهِجاءِ الرَّثِّ جمـعًـا
كنتَ أعتى وهو في الركنِ الضعيفِ
أو كتَـبنا هـجْـوَ من ماتـوا عليكـا
قيلَ عنهُ: ليسَ بالقـولِ المُضيفِ
لم أجِـدْ في حَوزةِ الألفـاظِ لفظًا
كافِـرًا يهـــجــوكَ يا رَثَّ النـزيفِ
فاسْـألِ الأيـامَ هـــيَّـــا والليــــالي
واعْلَمِ الإنصافَ في الردِّ الأسيفِ
أنتَ عـارُ الأرضِ ما تحيا عليــهـا
ثمَّ ذلُّ الـدهرِ للقـبْرِ الكفـيـفِ!!
ولفوت "أشعار طالب أسود"
الثلاثاء 19/3/1985
واقرأ أيضاً:
اخدعيني / خَشَبِيَّـةُ الساقينِ!! / لِـمَ لا تُحـاولْ ؟!/ نَـقنِقي يا ضَفـادِعْ!