القوة تفتك بأعتى الأسلحة وأدوات التدمير الخارق، والضحايا محطوبة ومدحوسة في جحور الأسر والامتهان والإذلال والحرمان، تحاول أن تتلفظ ببعض الكلمات المعبرة عن محنتها المأساوية، وما أن تفتح أفواهها حتى يحشوها الرصاص وتمزق أبدانها الشظايا وتأكلها النيران.
ماذا فعلت الملايين العربية والمسلمة، استنكار، إدانة، مظاهرات ترفع شعارات، وتنادي بالرفض وعدم قبول العدوان على الأبرياء العزل.
القتل بالجملة المفرطة، فالكل صار موصوفا بالشرور، ولابد من تطهير الأرض من بشر يريد أن يعيش ويعبر عن وجوده الإنساني.
القوى الفتاكة بأسرها تقف متأهبة للإبادة، وأبناء الأمة يتفرجون ويلطمون ويرثون ويستودعون الوجيع عند ربهم الذي سيجعله بردا وسلاما.
الفعل مشلول والقول مسلول، ولا حول ولا قوة إلا بالله ما يمكن فعله!!
القوة تردعها القوة!!
القوة تتمادى وتتأسد عندما تجد المقابل يصرخ ويذرف الدموع وينهمك بدفن الأموات!!
ماذا فعل العرب والمسلمون؟!!
البعض يرى أنهم يعملون بالخفاء، ويوظفون العقل ويبتعدون عن الانفعال، وفي كل ساعة تدمر مئات المنازل فتهدم على آهليها، وعشرات الأحياء يقضون نحبهم، وتمزق أبدانهم.
لا فعل، فالقول هو الفعل، في عالم يتمتع بقسوة فائقة، وضمائر متخشبة، وعدوانية سافرة.
فكيف سيكون حال البشر الموصوف بأقبح الأوصاف؟
إنها لعبة الغاب والوحوش الأشرة المطلقة العدوان!!
"وتؤخذ الدنيا غِلابا..."
واقرأ أيضاً:
التبلدية!! / تناطحت الآثام!!