على نهج المسألة الزنبورية التي تسببت بموت سيبويه (765 - 796) بعد مناظرته المشهورة مع الكسائي (737 - 806).
هناك جبل جليد ارتفاعه 75 متر، غاطس في بحر الإعلام الهائج الذي يرى ما بدى منه، وبموجب ذلك تمضي التفاعلات المتناسبة مع تبدل الأجيال.
فالعالم يتفاعل مع ما يراه من جبل الثلج، وينكر النسبة العطمى الغاطسة وينفي وجودها، ويدّعي ما يدّعيه وفقا لما يشاهده على أنه كل المشكلة.
الاحتلال حق، والمقاومة باطل، القوة حق والضعف مسلوب الإرادة، فلماذا تتحدث الضحايا عن حقوقها الغاطسة في وحل التضليل والدجل والتشويه؟
الحق للأقوى، والنار تأكل الحطب، ومَن يرى أن النار لا يجوز لها ذلك، عليه تعليم الحطب أن لا يكون طُعما لها.
عالم تمتزج فيه الحالات وتغيب في بعضها ولا يستطيع الضعفاء أن يستردوا ذاتهم وهويتهم، ويبدو أن الأرض بحاجة لزيادة سرعة دورانها لتحقق فعل الطرد المركزي . فتعزل الأشياء وتمنحها بعض الملامح الدالة عليها.
هذا واقع فاعل في زمننا المعاصر، الذي توقفت فيه العقول وانطلقت العواطف والانفعالات، وتسيّد الألس والأفون على مراكز الهيمنة والاقتدار، وأصبحت البشرية على شفا سقرات الفناء القارعة، والإعلام صداح بالأضاليل وتصنيع الآراء على هواه.
فهل من قدرة على إزالة غشاوات العيون والأبصار، ومن صوت يعبّر عن جوهر الأمة وإرادتها الحضارية؟
أم أن التبعية والخنوع مذهب ذوي العاهات الكرسوية؟!!
واقرأ أيضاً:
السياسي الإنسان يموت مبكرا!! / مهاتيرزم!!