محطات التلفزة العربية تزدحم بالبرامج العبثية التي لا تنفع، وتهدر الملايين عليها، دون جدوى للأمة بأجيالها المتوقدة الطاقات والتطلعات.
برامج غنائية، رياضية، وغيرها مما لا يجدي ولا يطعم من جوع.
فلماذا لا توجد برامج لرعاية الأفكار واستثمارها؟!
لماذا لا تقوم الدول التي تهدر الملايين على برامج دعائية فارغة، بإطلاق برامج تحفز الشباب على طرح أفكارهم وتقيمها والاستثمار فيها، أو تصنيعها، كما يحصل في الدول المتقدمة.
فمحطات التلفزة العربية تقلد العديد من البرامج العبثية الأجنبية، وما وجدناها تقلد برامجهم الجدية ذات الإنتاجية الصناعية العالية.
إن المصنوعات أيا كانت بنت أفكار أصحابها، فكل مصنوع فكرة تحقق الاستثمار فيها من قبل شركات، وجهات تمويلية وتسويقية ذات خبرات وقدرات عملية.
إن من أهم محفزات التصنيع في دول الأمة، أن تستحدث فيها برامج تلفازية لتنمية الأفكار ورعايتها، والقيام بتصنيعها ، فصاحب الفكرة مالكها وصانعها، ولا يهم في أي بلد يمكن تصنيعها، ومعظم الأفكار يتحقق تصنيعها في الصين ودول شرق آسيا الأخرى لسهولة ذلك وقلة الكلفة.
فهل لنا أن نكون جادين ونستحدث برامج تكشف عن طاقات الشباب الصناعية، لا أن نركز على الطاقات الغنائية وما يتصل بها.
لابد أن يكون للفكرة قيمتها ودورها في بناء الحياة العربية، فهل لنا أن نعز أفكارنا ونستثمرها، فالأفكار جذوة التصنيع وجوهر الصناعة.
فاستثمروا أفكار الأجيال ولا تبخسوها!!
واقرأ أيضاً:
المفردات القاتلة!! / مَن ينقذنا؟!!